.
*****
هستيريا دمشق في المعركة الأخيرة للنظام السوري
العربية - دمشق - جفرا بهاء
ما إن أعلن خبر الانفجار أمس ومقتل وزير الدفاع، وآصف شوكت، صهر الرئيس حتى تحولت دمشق إلى ما يشبه الهستيريا البشرية، فانتقل القصف إلى منطقة المزة القريبة من مطار المزة، ومن القصر الجمهوري على سفح قاسيون، وانتشرت مجموعات بشرية من تلك الأحياء الموالية للنظام، والتي كانت طوال مدة الثورة خزان الشبيحة الذي لا ينضب.
وحمل أولئك الموالون السكاكين وحاولوا الاعتداء على الناس في الشارع، فحاول سكان "عش الورور" النزول إلى برزة، ولكن ما منعهم هو قيام الجيش بدور القاتل بدلاً عنهم بقصفه المستمر هناك.
ونزل سكان "المزة 86" باتجاه منطقة "المزة"، وحاولوا الاعتداء على الناس والمحلات، في وقت ازداد فيه القصف عليها، ما دعاهم للعودة إلى منازلهم وانتظار انتهاء مهمة الجيش الأسدي ليأخذوا دورهم.
في السيدة زينب، وخلال جنازة أمس تم قتل أكثر من 100 شخص.
وظهر مركز الأمن الجنائي في "باب مصلى" خاوياً من أي عنصر مع انتشار القناصة في محاولة يائسة لحمايته.
وانتشر مسلحون في التضامن والميدان والقاعة ونهر عيشة يرتدون بزات عسكرية عليها شارات حرس جمهوري، ما يؤكد أنهم يخططون لارتكاب اعتداءات وجرائم.
تحولت دمشق إلى ساحة حرب، ومن الواضح أنها المعركة الأخيرة لنظام الأسد في عاصمة سوريا وثورتها، اختفت الحواجز فلا حاجة لها مع انتقال عمليات القصف إلى داخل دمشق.
ميدان الحي الدمشقي العريق يتلقى القصف المدفعي منذ أمس الأول، وتزداد وتيرة هذا القصف منذ عملية تفجير مبنى الأمن القومي أمس الأربعاء ومقتل أهم أركان النظام.
*****