....
ساحة مسيد المناشلة .. والتي تظللها حماطة عتيقة لا احد يعرف متى نبتت
والتي يتبرع احد الشباب بجني حبات منها وغسلها .. للصائمين
وصحن تمر غالبا من تمر بيشة .. ودلة قهوة ..
وسكووون وصمت ينتاب الصائمين قبل الاذان لكي يسمعوا صوت المدفع من الظفير
.. تكاد تكون هذه كل مراسم رمضان بالقرية .. ولا شي آخر
لاتتغير عادات الناس ولا أوقات نومهم .. ولا بشاشة وجوههم ..
فهم يجوعون ويعطشون ويتعبون طوال العام .. ورمضان يكسبهم اجرا مقابلا
..
.. ماسبق هو .. مشاهدات طفل بالوادي في بداية تسعينيات القرن الهجري الماضي
.. ثم ارتفعت اسعار النفط .. واجتاحتنا الطفرة ..
واصبح رمضان بمدننا ...
شوارع شبه خالية بساعات النهار الاولى
ومكيفات لا يكف هديرها ... وأناس بالبيوت بين النوم والصحى .. يراقبون الساعات انتظارا للمغرب
وما أن ياتي الليل حتى تشعر أنهم ينتقمون من الجوع .. والنوم ..