عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2012, 11:19 PM   رقم المشاركة : 3

 

ضرب الصحافيين بمظاهرة ضد طقوس ملكية في المغرب




وضعت مظاهرة لناشطين مغاربة ضد الطقوس التاريخية التي تقام كل سنة تجديدا لمبايعة عاهل البلاد السلطات المغربية أمام حرج كبير إثر تعرض عدد من الصحافيين الذين كانوا يغطون الحدث للضرب من قبل قوات الأمن.

وتدخلت قوات الأمن لتفريق المحتجين الذين استجابوا لنداءات احتجاجية على موقع "فيسبوك" وتجمهروا قبالة مقر البرلمان المغربي للمطالبة بإلغاء طقوس يعتبرونها مهينة وتحط من الكرامة الإنسانية، في إشارة إلى الانحناء أمام الملك خلال حفل الولاء السنوي الذي يقام بالقصر الملكي، غير أن قوات الأمن لم تفرق في تدخلها بين المحتجين والصحافيين في استعمال العنف.

واكتسى التدخل بعدا حقوقيا دوليا بإصدار منظمة "مراسلون بلا حدود" لبيان تنديدي بالاعتداء الذي استهدف مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالرباط. وطالبت المنظمة التي يوجد مقرها بباريس السلطات المغربية بفتح تحقيق في الحادث ومعاقبة المعتدين على الصحافي.

ونقلت المنظمة عن المراسل قوله "لقد طلب مني عشرة عناصر من الشرطة مغادرة المكان، ورغم أني أظهرت لهم بطاقتي الصحافية، فقد صرخوا في وجهي وقاموا بضربي." وقال إنه تعرض لنزيف على مستوى الأنف جراء هذا التدخل العنيف.

ومن جانبها، نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة باعتداء قوات الأمن على الصحافيين مطالبة القضاء بتحمل مسؤولياته في معاقبة المسؤولين.

ونشرت النقابة في بيان لها قائمة من الصحافيين والمصورين الذين تعرضوا للاعتداء خلال تفريق المظاهرة، مذكرة بأنها راسلت وزراء العدل والداخلية والاتصال للمطالبة بحماية الصحافيين "غير أن الوضع لم يتغير".

ولم تنف وزارة الداخلية استخدام العنف في تفريق المظاهرة، بيد أنها أكدت أن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية لم يفصح خلال تدخل عناصر الأمن عن هويته بصفته صحافيا، "وتعامل مع قوات الأمن بعجرفة واستفزاز مبديا مقاومة لأفراد قوات الأمن الذين طلبوا منه مغادرة الموقع".

وجاءت هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه الجدل حول استمرار العمل بالطقوس الملكية القديمة ومن جملتها تقبيل يد العاهل المغربي والتحية بالانحناء أمام الملك الذي يعتلي صهوة جواده كتجديد لعهد البيعة التي تقوم عليها الشرعية التاريخية للنظام الملكي في المغرب.

واجتمع نشطاء على"فيسبوك" وحركات يسارية وإسلامية راديكالية على انتقاد استمرار العمل بهذه الطقوس في ظل رفع شعارات الحداثة. وجاءت واحدة من أكثر ردود الفعل حدة في بيان أصدرته جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة، انتقدت فيه التمسك "بطقوس مذلة وحشد المسوغات الواهية لها مما لا يسنده شرع ولا يقبله عقل وتمجه الفطرة السليمة".

وتساءلت افتتاحية لموقع الجماعة على الانترنيت "هل أخضع الرسول صلى الله عليه وسلم العباد لشخصه ـ وهو أكرم خلق الله ـ فحشروا طوابير يؤدون فروض الطاعة انحناء وركوعا وخضوعا؟". وقالت الجماعة إن الأمر أكبر من طقوس "يراد اختزال الاستبداد فيها دهاء ومكرا."





 

 
























التوقيع



إذا اردت ان تتحكم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني

   

رد مع اقتباس