عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2012, 08:46 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو











علي فرحة غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي فرحة is on a distinguished road


 

من الجزء الرابع

وتأتى المفاجأة.... تأتى الأميرة لخادمها الأمين وزوجها الذى لم تعرفه فتقول له:: أنك تغلوا فى الرفق بى والتلطف الى. وأنك لتريد الأحسان فتخطه الى بالأساءة!! وأنك لتعلم أننى محتاجة منك الى شىء غير هذا التلطف والترفق!! قال الفتى فى رفق وتواضع وأدب جم: وماذاك يازوجتى الأميرة, قالت: أنك تعلم أنك حـــــــــــــر وأنى ............( أى غير حرة) قال الفتى: أنى حديث بالحرية. قالت : أذن أنت حر قد حُطت عنك العبودية فأنت أرفع مكانا وأكبر شأنا!!!!فما تواضعك وأمعانك فى خدمتى الا زيادة فى عبوديتى!!! ألم تتخذنى زوجة؟ قال : بلى ولكن لأرد عنك الأذلال والمهانة!!! وهنالك أنهالت دموع الأميرة والفتى معا!! أهى دموع الفرح أم الأسى والحزن!!
الله أعلم


الجزء الخامس



أرادت الأميرة تصعيد الموقف فقالت: أنى على مافعلت شاكرة ..ولكنك أتخذتنى زوجة لك فليكن الأمر بيننا كما هو بين الأزواج !!! ثم وفى لحظة أذهلت الفتى الحبشى وبعد أن أستوعب قول أميرته أنهارت دموعه بغزارة وصعد الدم هناك فى وجه الأميرة فأسبغ عليها حُمرة قانية لم تعرف أهو حمرة الخجل أم الأبتهاج وبشعورها بأنها قد أقتحمت مابينها وبين زوجها وشقيقها فى العذاب!!!
وتمر بعد التئام قلبى الزوجين الأيام والشهور ..فيأتى خلف الجمحى يوما الى ضيعته بالسراة . وقد أزداد سعادة من ما سمعه من وفاء الفتى الحبشى ورضى عن أعماله ومما رأى فأمور ضيعته على مايُرام. مال كثير. وغلال غزيرة. وأمانة فى الفتى الحبشى مابعدها أمانة. فأراد خلف أن يُكافىء الفتى فأهدى أليه أبلا وغنم ملكا له. وفضلا من غلال الضيعة. فأغتبطت نفس الفتى وأطمأن فؤاده. ولكن خلف الجمحى أستوقف الفتى فى دُعابة حلوة طيبة وقال للفتى: أيه أيها الفتى الأمين!! أيكما العقيم ؟ أأنت أم الأميرة.. وهم الفتى بالأجابة ولكن الحياء عقد لسانه . فرد خلف السؤال مرة أخرى وألح عليه بالأجابة! وبعد عودة شىء من الجرأة عند الفتى قال: وما يُهمك أن نُعقم أو يكون لنا ولد. قال خلف: أهدأ يافتى أن تكون أنت حرا فزوجتك أمة. قال الفتى: وهو مُغاضبا:أذن أنت زوجتنيها لتستغلها وتستغلنى كما تستغل الشاة !!! فرد خلف..: أنت غاضبا. أنى لم أرد بك سوء أنما أردت أن أأرفق بك وأعرف أمورك الخاصة...فرد الفتى: لقد نسيت أن زوجتى أمة وأن أبنها سيكون عبدا !!! لو أطاعتنى زوجتى لوأدته مثل ماتفعلون بالبنات !! قال خلف :: آهآهآه ألكم أذن ولدا!!!!
وبعد حوار طويل بينهما. قال الفتى: أليس غريبا أن يكون الرّق هو الذى يُساوى بين الناس ويُلغى ما بينهم وأن تكون الحرية هى التى تفرق بين الناس فتجعل منهم الغنى والفقير والقادر والعاجز والقوى والضعيف والسّيد والمسود!!! آه آه آه!! متى ينقضــــى هذا الليل الطّويل!!!!!
قال خلف: ويحك ماذا تقول!!!أى ليل وأى صبح!! دع عنك هذا وحدثنى عن صبيك الصغير ما أسمه؟ ماشكله؟...!!
فرد الفتى : أنت تسخر منى وأن ليلى سينجلى وعسى أن نُدركه. وأن صُبحى سيسفر وعسى أن ندركه!!
قال خلف: حسبك يافتى لا تُحدث بهذا لغيرى أما أنا فسأزيد لك العطايا لمكانتك عندى ومكانت صبيك عندكما!!فأمسك عليك أهلك وعيشا عيشة هنيئة مع صبيكما.. فرد الفتى: أقبلت الغازية أقبلت الغازية أقبلت الغازية!!!
فرد خلف وهو ضاحكا: ما رأيت مثل هذا اليوم. لا تُذع حكمك على الناس فيصيبك منهم ما تكره!!
وهكذا عاش الفتى وزوجته الأميرة وأبنيهما بعد أن رُزقا بأبنا آخر ينشّئونهما كما يفعل الأحرار..ويشاء الله أن يُرزق خلف الجمحى أبنين ذكرين وينتقل خلف للآخرة!!
وبعد عُمر ترك الفتى وزوجته الأميرة الدنيا وأنتقلا أيضا للآخرة ليُبقيا الولدين فى الضيعة فى خدمة ولدى خلف الجمحى بضيعتهما بالســــراة!!


ويتبع

 

 

   

رد مع اقتباس