عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2012, 11:43 AM   رقم المشاركة : 7

 

.




أخونا وحبيبنا ابو ياسر يجدد الدعوة لخوياني في الساحة ويحفزهم لا ستكمال ذكرياتهم لكنهم يتثاقلون عليه لذلك سأقحم نفسي عليكم بذكريات حركها في رأسي عزيزنا ابو صالح (رفيق الدرب) بموضوعه الطريف الاتحاد وعادل وانا واستعير منه العنوان بتصريف يناسبني




الاتحاد والاهلي.. وانا


في بداية العقد الهجري الماضي ولا اعرف بالتحديد اية بطولة كانت لانني ليس لي في كرة القدم اية اهتمام و لا اجد من الصبر كي اجلس امام شاشة التليفزيون كي اري 22 رجلا يتقاتلون من اجل كرة واحدة مع ثلاثة من الحكام وعشرات الالوف من المشجعين في الاستداد والملايين امام الشاشة ورأيّ في ذلك مثل رأي صوفيا لورين ان الحل بسيط .. كل واحد منهم ياخد كرة ويلعب بيها وينفض الاشتباك مابينهم .



لا اذكر بالتحديد متي كان ذلك هل هو سنة 1421 او 1422؟ ولكن الذي اذكره هو ان في هذه السنة فاز الاهلي (السعودي) ببطولة في نهائي كانت بينه وبين الاتحاد بعد صيام عن الفوز ببطولات فترة طويلة.



كان السبت من الاسبوع الاول من الاختبارات وكان عليّ ان اتواجد في الوحدة الصحية المدرسية قبل السابعة تحسبا لاي اتصال من اية مدرسة عن حالة صحية طارئة بها.

وكنت اسكن الي ميدان الساعة بالطائف وكان امام العمارة ساحة انتظار كبيرة كان يتواجد بها في ذلك الوقت سيارة دورية علي مدار الاربع وعشرين ساعة بأثنين من العساكر.



وكانت الساعة السادسة ونصف صباحا لم اكد اجلس الي السيارة وادير مفتاح التشغيل حتي وجدت احد العساكر يقف اليّ ويطلب الرخصة والاستمارة.

وقد كان طلبا غريبا وانا لم اتحرك سنتميتر واحد. ناولته الرخصة والاستمارة وانا اسأله عن سبب ذلك ليخبرني ان سيارتي مطلوبة. وكادت ان تتوقف نبضات قلبي : يانهار ابيض سيارتي مطلوبة اكيد فيه مصيبة. هكذا كانت تحدثني نفسي.



لأتمالك نفسي واسأل العسكري عن السبب المطلوب فيه سيارتي ليجيبني انني كنت افحّط يوم مباراة الاهلي والاتحاد.



لم استطع ان امنع نفسي من الضحك وانا اسمع اجابة العسكري وانا احدثه: بفحّط وكمان للاهلي السعودي.



وقد كان العسكري مهذبا ليترك لي رخصة القيادة ويحتفظ لديه باستمارة السيارة نزولا علي طلبي حتي اعود اليه كي يأخذني بسيارتي في العاشرة الي حجز المرور.



ذهبت الي الوحدة وسألت زملائي السعوديين عن الجهة التي تختص بذلك للشكوى اليها ليخبروني انها الضبط الاداري .



في العاشرة مع نهاية الاختبارات ذهبت الي الضبط الاداري وكان مديره برتبة عقيد عندما دخلت اليه وحدثته عن التفاصيل نظر الي بابتسامة خفيقة وكتب وريقة صغيرة الي مكتبه وطلب ان انزل بها الي رائد سماه لي بالطابق السفل.



نزلت الي الرائد وقدمت اليه الوريقة وشرحت له الموضوع لينظر الي بسخرية شديدة ويسألني : انت اهلاوي ولا زملكاوي.



اجيبه انا ما ادري ان كانت الكرة مدورة ام مربعة ويتواصل معي الرائد في حديثه : جايز حد من اولاد ك اخذ السيارة وفحّط بيها يوم المبارة.



اخرجت له اقامتي من جيبي وأريته ان اكبر اولادي لا يتجاوز عمره 5 سنوات ليقول لي ومازالت ابتسامة السخرية في وجهه : ربما احد من الجماعة حقك اخذ سيارتك وفحّط بيها .



وكانت اجابتي بأن لا احد يأخذ مني السيارة وانا مفتاحها اضعه تحت المخدة قبل ان انام.



ليتركني هذا الرائد بعض الوقت وقد اخذ معه اقامتي ليعود الي ويقول لي ان هناك عقوبتين تنتظرني الاولي حجز السيارة لمدة 10 ايام والعقوبة الثانية غرامة 500 ريال وانهم (المرور) سيتنازل عن عقوبة حجز السيارة اما الغرامة فلا بد لي ان اسددها.



اجبته : لو ان عندك شك واحد في الالف وقناعة انني كنت افحّط ادفع الغرامة لكني مصري وطبيب وعمري اربعين وبفحط عشان الاهلي السعودي شئ صعب.



ويغيب عني الرائد بأقامتي مرة أخري ليعود الي وهو يقول: خلاص بنعافيك من الغرامة لكن روح عند الرقيب فلان واكتب عنده اقرار انك ماكنتش بتفحّط يوم المباراة والأول روح عند العسكري فلان وشوف الكشف واتأكد من رقم سيارتك هي ولا فيه غلط.



ذهبت الي العسكري لاجد رقم لوحة سيارتي مكتوب لكن امامها كان مكتوب النوع كامري وكانت سيارتي كرسيدا.



لاعود الي الرائد لاخبره بذلك الخطأ ليخبرني: جايز أحد أخذ لوحات سيارتك وفحّط بيها.



وامسك نفسي من الغيظ لاقول له : ياسيادة الرائد لو افترضنا جدلا ان حد أخد اللوحات وفحّط بيها بيرجع يركّبها تاني.



ويرد علي الرائد ببعض العصبية : خلاص .. خلاص روح اكتب الاقرار وانا بعمم علي العسكري اللي اخد منك الرخصة وتروح ليه وتاخدها.



واتذكر وانا في طريقي الي العسكري لاسترداد استمارة سيارتي انني بالفعل يوم المباراة ومع نهايتها كان لي مشوار قريب من الطريق الدائري وربما الذي قام بتسجيل رقم سيارتي ظن انني اتيت الي ذلك المكان للتفحيط.



ومنذ ذلك الوقت ومع اية مبارة هامة للمنتخب السعودي او الاندية السعودية لا احرك السيارة قبلها اوبعدها لساعات طويلة خوفا من مخالفة التفحيط.







 

 
























التوقيع