عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2013, 09:10 PM   رقم المشاركة : 4

 

.


خوي ابو عبد الله ( محمد عجير ) وكانه يقرأ افكاري فيقوم بتجميع الاجزاء في سلسلة متواصلة تتيح لقارئها الاستمرار والاستمتاع وقد كنت بالفعل علي وشك ان اطلب منه ذلك لكنه لم يحتاج مني اي اشارة بما تجمع له من فطنة ليضيف الي الجزأ الأخير من سلسلته الانسانية الرقيقة تلك اللحظات التي تجاوزها في سرده وطلبته منه وعضد من طلبي ريسنا الكبير علي.




في تمام العاشرة من صباح يوم الأحد الموافق 21 / 2 / 1421هـ وفي مستشفى الأطباء المتحدين شهدت مولد ابني الوحيد وقد رافقت والدته ووالدتها من منتصف الليل وبقيت أمام باب غرفة العمليات منذ السابعة صباحا إلى أن خرجت لي الممرضة به بأمر من الدكتور وسلمته لي ، تأملته لحظات وعيني تذرف الدمع ثم ضممته إلى صدري وبعد أن سلّمت على جبينه ناولته إلى جدّته وخررت على الأرض ساجدا وأنا أنتحب حتى سمع كل من كان في ذلك الدور نحيبي ولو لم أسمع صوت جدته وهي تقول ( قم وأذّن في أُذُنِ ولدك خليه يسمع اسم الله احسن مما يسمع بكاك ) لما رفعت رأسي ، بعدها تم وضعه في حضانة نتيجة الصفار ولو لم يخرجون بالقوة من غرفة الحضانات لما تزحزحت من جواره ولم أتركه إلا بعد أن أخذت الرقم المسجل على الشريط الذي تم ربطه في يده خوفا من تبديله ثم بدأت بعدها اتلقى التبريكات التي انهالت عليّ من كل حدب وصوب من أناس أعرفهم وآخرين لم أسمع والله بأسمائهم من قبل،










ويرتفع بنا ابو عبد الله في وصف رائع لتلك اللحظات الشديدة وهو ينتظر بكاء طفل طال له انتظاره عشرات السنين وقد كانت سجدته لله :
ليشكره ويحمده علي عطاءه ومنه له.


بارك الله لك يا أبا عبد الله في ولدك وجعله قرة عين لك وولد صالح لا ينقطع عن الدعاء لك.



كتبها الله في صحيفتك من اعمال طيبة تجزى عنها خير الجزاء وقد كان قلبي معك وقد استشعرت اختيارك الدقيق للكلمات. وصياغتك البارعة في الجمل. ووصفك الدقيق للمشاعر واتوقع ان كل سطر من هذه السطور كان يكلفك قدر كبير من الزمن بالتأكيد انك في امس الحاجة له.



واعيد شكري لك علي هذا المجهود الكبير في سرد هذه السلسلة الهامة بما فيها من خلاصة تجربة يحتاج اليه عشرات الالوف من هؤلاء الذين غابت عنهم نعمة الولد.








 

 
























التوقيع