الموضوع: بأقلامهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2013, 09:08 AM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

آرغو: 3 اوسكارات تغضب إيران

بعد مشاهدة الفيلم يخلص المشاهد، الى أن ثورة الإمام (الخميني) قد حولت الشعب الإيراني الى مردة وشياطين لا هم لهم إلا قتل الناس وترويعهم.


بقلم: ملهم الملائكة
(مقتطفات من المقال )


جاسوسي سياسي بامتياز


فيلم "آرغو" جاسوسي سياسي بامتياز، وقد يًفسر في ولاية اوباما بأنه جبران لفشل إدارة جيمي كارتر في اطلاق سراح الرهائن في طهران عام 1979 وسيذكّر المرء حتما بفيلم (عاصفة الرمال) وهو النسخة الإيرانية لقصة الرهائن أيام المحنة.
تسلق "آرغو" الى القمة دون إطلاق رصاص وقنابل، ودون اكشن، ودون نساء جميلات عاريات. اطلاق الفيلم وفوزه المتلاحق بجوائز الاوسكار جاء بعد أن رفعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي ايه في عام 2007 السرية عن الوثائق المتعلقة بأزمة رهائن السفارة الأميركية بطهران.
مخرج ومنتج وبطل الفيلم هو "بين افليك"، وقد نجح في أن يصنع فيلم إثارة قليل التكلفة بسيط الحبكة والتفاصيل محمل بالدلالات السياسية، لينجح في شد أنفاس المشاهدين على مدى 120 دقيقة .

القصة تدور حول 6 من العاملين في السفارة الأميركية بطهران، نجحوا في الفرار من باب خلفي للسفارة في 4 نوفمبر/تشرين ثاني 1979 لحظة اقتحمها الحرس الثوري وما يسمى في إيران بـ (حركة الطلاب السائرين على خط الإمام). ولا ينسى المرء أنّ الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد شخصيا - حسبما شاع - كان أحد عناصر الحرس الثوري الذين تولوا اقتحام السفارة واحتجاز الرهائن - وإن كانت مصادر المخابرات الأميركية لا تملك دليلا قطعيا على ذلك.
• حبكة أميركية بامتياز
وصل الهاربون الى بيت السفير الكندي بطهران، وتواروا فيه. ولغرض إخراجهم من إيران، إستعانت الإدراة الأميركية في واشنطن بخبير في سي آي أيه بعد أن أعيتها الحيلة. الخبير توني مينديز (ويؤدي دوره بين افليك) ابتكر طريقة ينفذ من خلالها الى المجتمع الإيراني المضطرب المحشّد ضد الغرب والولايات المتحدة. فيبدأ بإنتاج فيلم خيال علمي اسمه "آرغو" (ويصبح اسم ملف العملية آرغو) ليصبح غطاء يمكّنه من دخول طهران وتصوير بعض مشاهد الفيلم فيها مع الفريق المفترض وهو الموظفون الستة بعد تزويدهم بجوازات سفر كندية مزورة. مستعينا بخبرة ممثل ومنتج معروفين في هوليود (يقبلان أن ينتجا مشاهد من الفيلم في أماكن عامة مجانا للمساهمة في إنقاذ الموظفين الأميركيين الستة من فوهة بركان الثورة الخمينية)، يصل البطل طهران ويتصل بالموظفين المتوارين، ويقنعهم بأن يخوضوا المغامرة لاسيما وأن هذا هو الحل الوحيد المتيسر لمحنتهم. عبر سلسلة من المشاهد المشحونة بالخوف من مواجهات مع المتشددين المسلحين والمتظاهرين المأخوذين بكاريزما الإمام العجوز واليساريين الكارهين لكل ما هو أميركي وغربي بفعل الغسيل الشيوعي السوفيتي الذي كان سائدا آنذاك، ينطلق الموظفون الستة مع منقذهم عبر شوارع طهران التي تنتشر فيها جثث المشنوقين المعلقين برافعات البناء العملاقة، والسيارت المحترقة ومشاهد العنف الثوري تجاه المعارضين والتظاهرات العشوائية التي تذكر المشاهد بأجواء الربيع العربي السائدة اليوم، ليصلوا الى مطار مهرآباد حيث طائرة (سويس اير) التي تطير بهم الى بر الأمان خروجا من الجحيم الخميني الملتهب (عبر أجواء العراق من خلال مشهد قصير جدا لضابط عراقي يصدّق ويختم جوازات سفرهم، ولا ندري كيف جرى ذلك وهم في الطائرة!).

 

 

   

رد مع اقتباس