الموضوع: بأقلامهم
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2013, 08:03 AM   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

'صدى الأيام' يكشف عن انتصار الجواهري لـ 'قصائد عارية'

كتاب يوسف انطوان حصيلة ممارسة عملية فتحت الباب للمؤلف، لكي يلج عالم الناس كما هم، يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق.



بقلم: زيد الحلي

(جزء من المقال)


أنا صانع اسم حسين مردان


للكتاب الذي بين يديّ، حكاية جديرة بإطلاع القراء، لطرافتها وفرادتها، وهي انه صدر باميركا في منتصف السنة الماضية، وقام مؤلفه بإرساله اليّ مع كلمة اهداء بالبريد الجوي في 1 أغسطس/آب الماضي، لكنه وصلني امس، اي ان رحلته الجوية طالت خمسة اشهر ونيف في ظل علاقة عراقية ــ اميركية ممتازة، فكيف الحال لو كان الكتاب مرسلا الى كوبا او روسيا؟
والحالة الثانية، ان مقدمته كتبها د. زكي الجابر قبل وفاته بأشهر معدوات، وحسب معلوماتي المتواضعة، ان د. الجابر ضنين، في كتابة المقدمات، ما اوحى لي، ان الكتاب حالة استثنائية، والاستثناء يوجب الانتباء، والتركيز.

وحالة اخرى في الكتاب، توقفت عندها كثيرا، تتعلق بالشاعر حسين مردان، حيث بيّن المؤلف، إنه من قام بطبع اول ديوان لحسين مردان في عام 1949 في بغداد .. إنه كتاب جدير بالقراءة، كتبه الأديب العراقي، المحامي يوسف انطوان الحاصل على الجنسية الاميركية، حاملاً عنوان "صدى الايام" .
و"صدى الايام" هو حصيلة ممارسة عملية فتحت الباب للمؤلف، لكي يلج عالم الناس كما هم، يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق يحسنون ما استطاعوا الحسنى ويقترفون الذنب إن لم يكن ثمة من اقتراف الذنب، مهرب.
وصفحات الكتاب لن تقول معاداً، مكرراً، ولن تقول تأملات وتصورات لا يربطها بالواقع إلا خيط خيال، ومحاور الكتاب الخمسة التي استند اليها وتبنّاها، تبدو علناً في أحايين، كما تظل في أحايين خفية تحتاج الى التأمل والاستبطان، وأول المحاور، يتمثل في الدعوة الى حق الحياة، أول حقوق الانسان وأعظمها واشملها. ولقد قيل بأن اهم ما يميز الامة المتمدنة عن الاخرى المتوحشة، هوذلك الالتزام بحياة الانسان وحمايتها من جنون المخاطرة والاهانة والموت البارد. إن الكتاب في مجمله علامات رفض للظلم، وتمرد على ظلمات السجون تطبق على الضعفاء والمساكين، وثورة على سوط الجلاد يلسع ظهر البريء وحبل المشنقة يلتف على رقبة الحر الأبي، وإنكار لتطويع القانون ليصبح ميزانه مائل لجهة الثراء والنفوذ والسلطان.

 

 

   

رد مع اقتباس