فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء
في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة ,
وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله
وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
قال وهب بن منبه:
لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة،
وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء
وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله
(يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب
لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي
ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه،
وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه،
لكن يخففه ويضعفه،
ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة .
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5) الدعاء المأثور:
"وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون"
وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.
خالد سعود البليهد
غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه
![](http://www.mazaj.org/wp-content/uploads/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D8%B9%D9%88%D8%B0%D8%A8%D9%83%D9%80-300x211.jpg)
![](http://sahat-wadialali.com/vb/uploaded/134_01291400881.gif)
...........
.