أعود لتلك اللحظة التي أعلن فيها سعادة الدكتور
سعيدأبوعالي (مساء الثاني من شوال لعام 1433)
عن هذه الجائزة والتي من خلالها
طافت بي الأخيلة ورست بي الذكريات
إلى شواطيء الوفاء واستدعت مساءً
حوارياً جمعني مع جدّي (عجير) رحمه
الله تحديداًكان في العام 1406 هجري
صادف مرورعام تقريباً على فقدانه لوالدته
(والدة الدكتورسعيد) ومما عززمكانتها ومكانة
والده (عطيه ابوعالي)عندي قول جدّي عجير
رحمهم الله جميعاً :
(من يوم خلقت ماأعرف إلاّ آبي
عطيه وأمّي صندله)
ولولا إشفاقي عليه من حزنه لأستكملت
تلك الأحاديث عنهما رحمهما الله .
لم أستغرب حينها وأعني لحظة تكرم الدكتور بإعلانه
الشهيرعن الجائزة ذلك الوفاء منه وهو الذي لايعرف والده
وأعتقد أنّه ربّما لايتذكرملامحه ففي الإعلان تحديداً عرفاناً
بمكانة الشيخ الجليل عطيه أبوعالي رحمه الله فسجاياه
وتديّنه وحبّه للعلم وهمّته وطموحاته العالية رسّخها
في نفوس من ربّاهم واقتفى آثارها البنين والبنات من
عائلتنا بل وكانت عوناً لصنوه ورفيقة درب معاليه
زوجته الفاضلة (أم علي )فغرست حبّه في نفوس
من لم يعايشه كعمي مسفر وعمي سعيد ووالدي حفظهم الله
وكانت قسماتها الصارمة وقلبها الحنون وخصالها
الفاضلة تذكر من عايشه وفقده به حال رؤيتها واعني
جدّي دغسان وعجير رحمهما الله والعم علي أبوعالي حفظه
الله .
رحمهم الله جميعاً وغفر لهم وجعل ماقام به سعادة
الدكتورواولاده البررة في ميزان حسناتهم جميعاً.
مقترح :
ماذا لو جعلت جائزة الحافظات (الإناث) بإسم والدة
سعادة الدكتور وجائزة الذكور كما هي بإسم عطيه أبوعالي
رحمهم الله جميعاً .
حتى لو أصبح مسمى الجائزة (جائزة عطيه بن مسفر أبوعالي وحرمه رحمهما الله جميعاً )