الموضوع: جلسة تحت الخوط
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2013, 02:51 PM   رقم المشاركة : 56

 

.

*****

الذكرى تلك العَبرة
سالت من الماضي القريب البعيد
خطرت ببالٍ باكٍ سقيم
نسجت خيوطها من لذة وألم
خطّتْ وقعَها على الروح غصّةً ونغم
تغيب عنّي فترةً ولا تلبثُ أن تعود
تتسلّق أسورة سكوني بين لحظة وحين
تسترقُ السمعَ من أذنِ النسيان
ترسم خطوطها على تلك الحيطان
تمزج بينها بعض الألوان
علّها ترسم ملامح مستقبلٍ ما
كان حلماً من سراب فهوى
في أعمق خيبات الندم
كيف سار الزمن ولم يشعر
أنّ شيبَه قد آن وانتثر
معلناً يقظةً وقتَ السحر
لم يكن يملك أن ينتحر
كانت سكّينُها قد سُنّت له
مرّت على كل أوردته
موتٌ بطيءٌ ما كان ينتظر
أتراها متعةٌ ونعيمٌ مستقر ؟
أم محنةٌ تزهو وتنهمر ؟
ولات حين مُنصرَف
ولات حين مُنتصِف
والسيفُ أسبقُ لعدالةِ مُنهزِم
فارقَ الشكّ يقينٌ مُنتصر
يجرّ هزيمتَهُ حيرةً وصراعاً
من مَجهولِ غيبٍ مندثر
ماتت الذكرى
وبقيتْ عَبَراتُها أنينٌ مستمر

(منفول)

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس