.
*****
بقلم
صالح النعمان
٨ يوليو 2021
فجعنا أمس بخبر وفاة الأستاذ الفاضل خالد الغامدي رحمه الله تعالى.
أ.خالد كان مدرّساً للغة الإنجليزية في مجمع مدارس الثغر النموذجية في جدة، أعطاه الله القبول بين زملائه وطلابه وجميع من تعامل معه، وكان سبّاقاّ للخير في كل مجال، باحثاً عن الخير ومساعدة كل محتاج.
أذكره عندما كنت صغيراً في المرحلة الابتدائية في نفس المجمع، وكان والدي الشيخ مطيع النعمان -رحمه الله- مدرس التربية الإسلامية آنذاك، وكنت أحيانا آتي للوالد بعد الدوام في مكتبه في المدرسة، وكان يشاركه في المكتب أ.صالح الحمراني وأ.خالد الرميح، وكنت كثيراً ما أرى أ.خالد الغامدي يزورهم في المكتب ويتناقشون في أمور الطلاب أو أمور شرعية وغيرها، وكان رحمه الله يمازحني فيقول: يا مطيع الصغير فين دقنك؟
درستُ فيما بعد لديه في المرحلة الثانوية لمدة عامين، استفدت منه الكثير على مستوى اللغة وعلى مستوى الإدارة والتعامل أيضا، فقد كان صديقا للجميع، يخص كل طالب بخصوصية ويعرف متى يشد ومتى يرخي ومتى يمزح وكيف يمزح. كما كان مشرفا على جماعة النظام المدرسي، ويستهدف في أعضائها الطلاب أصحاب القوة البدنية أو المتأخرين دراسياّ أو أصحاب الشخصيات المؤثرة، فيقوم بتحويل عشوائيتهم إلى أهداف مرتبة والطاقات الكبيرة لديهم إلى طاقة إيجابية بنّاءة بدلا من أن يستخدموها في الشجارات أو تشكيلات وتحزّبات مراهقين كنا نراها أو نسمع عنها في مدارس أخرى.
كان يراسلني في غربتي وأيام الدراسة وبعدها، ويسألني عن الوالد رحمه الله وينصحني خيراً في ديني وعلمي وعملي.
رحم الله أستاذنا وجعله في عليين وجمعنا به وبجميع أحبابنا في مستقر رحمته وقد رضي عنا وأرضانا، تعازينا لأبنائه وطلابه ومحبيه ولعائلته الكريمة، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.
منقول من Facebook
https://www.facebook.com/salnouman
*****