عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2008, 04:59 AM   رقم المشاركة : 234
7d6581ed2d


 


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن مشاهدة المشاركة
الأستاذ /سعيد بن راشد حفظك الله
لم أتشرف بمزاملتك في الدراسه فأنت من الجيل الذي بعد
جيلي ..ولكنني أذكر لك مؤقف ظريف مع جدي صالح بن أحمدباشه
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكان يوم من أيام عيد الأضحى المبارك
وعزم الجماعة من كل بيت واحد ،على عيده ولكثرة الدعوات لأهل البيت
فقد كانوا يتوزعون أهل البيت الواحد على عدة بيوت في آن واحد وكنت
أنت وأولاد الشيخ حليلي وأولاد عمك راشد من المرسلين لجدي صالح
وكان عمرك ما يتعدى الست سنوات ...وكنت طفل كثير الحركه
لا تستقر في مكان تعبث في كل شيء وكان عنده حنفيه موضوعة
فوق الجون حق العالية الثالثة وزي ماتعرف مؤقع بيت جدي وأيصال
الماء إليه ما يتم إلا بطلوع الروح ..وجيئت أنت وبعبث طفولي وحب
إستطلاع وفتحت الحنفية وتسرب كل مافيها من ماء على سطح الجناح
..وهو في قمة الغضب عندما قابل الجماعة في المسجد بعد عصر ذلك
اليوم : قال يا جماعه إلى دعيت الواحد يجيني بنفسه ...لا يرسل لي
صيخته الذي يقهر هو وأمه فيه ويرسله لي ...إذا ما قدر الواحد فيكم
يجي ..يخلي ولده في بيته ...ومعذورين من المجيء .. هذه الحادثة
كنت حاضرها وكنت في آخر مراحل الطفولة ..أكيد ماتذكرها لصغر سنك
رحم الله جدي وجد أم أولادك ومتعكما وأبنائكم بالصحة والعافية
حبيت أورد هذه الحادثة لطرافتها وليس لدي سؤال ..إلا أن أدعوا
لك بالصحة . علي بن حسن

أخي الفاضل :

عــلي بن حســن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضورك إلى أسبوع الضيافة شرّفني وأسعدني

وذلك الموقف الذي تحدّثتَ عنه رسخ في ذهني لا لأني كنتُ أصيّرة بالتفاصيل (أصيره زي الحالم) ؛ ولكن من كثرة ما أخبرني به كثير من الجماعة الذين كانوا في عمرك وجيلك أو من هم أكبر منك عمراً من الأجيال التي سبقتك .
ولا أخفيك سراً أنني كنتُ شقياً جداً في صغري لأنك تعلم أنني الأبن الوحيد لوالدي - يرحمه الله - حتى رزقه الله بإخواني لأبي بعد زواجه الثاني المتأخر .
وكثير من أشكال الشقاوة أقسى وأعنف من تلك التي ذكرتها أخْبرْها وأصيّرها ، ولكن أسأل الله العظيم بمنّه وكرمه أن يرحم والديَّ ووالديكم ويسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة .

هذه واحدة لا زلت أذكرها وأترحَّم على والدي وأحدث بها أولادي :
أيام الأعياد يدور أباؤنا على البيوت جماعات للمعايدة زي ما أنت خابر ، وفي يوم عيد ما جاءنا جماعة الصُّنـَّاع للمعايدة وبدأوا من دار القصعة حتى أنتهى بهم المطاف في بيتنا ونحن نشاهد مسيرتهم ،فسوَّى والدي يرحمه الله الشاي قبل وصولهم ليكرمهم فالشاهي تلك الأيام نادر جداً (عمري وقتها 7 سنوات)ورحب بهم الوالد ولزّم عليم يشربون الشاي وبدأ أبي يصبُّ لهم وهم يشربون وأنا جالس عند ركبته ، والفناجيل أقل من عددهم والوالد يداولها بينهم ، وبدأتُ أدق ركبته بضنبوبي وأقول : صب لي ..صب لي .. بتكرار متواصل ومستمر وأبي يقول أصبر ياولدي إلِيْن يروحون المعيّدة ، ولم أتوقف عن المطالبة بنفس الأسلوب ، ولما يئستُ أخذتُ طاقية كانتْ فوق رأسي فيها مدين(قلح) وتغافلتُ أبي وبحركة سريعة فتحتُ غطا برَّاد الشاي ورميتُ الطاقية فيه ونطيت كما البـِسّ (القط) ومع الباب زي البرق وصاح الوالد : أعقب..أعقب وخرج ورايه يسعى لكن فين يلحقني ؟ ما أمداه يصل فوق السُّدة حتى وصلت بيت بن مهراس .ورجعت بعد المغرب وسلمتُ من العرقة لأن والدي - يرحمه الله - تعرفه كان حنوناً جداً ويدلعني زيادة عن اللزوم للأسباب التي ذكرتها سابقاً ...
وغيرها كثير .. رحم الله والدي رحمة واسعة وتجاوز عن سيئاته وثقّل موازين حسناته وجمعني به في الفردوس الأعلى من الجنة. (المعذرة ..أرجو أن يكون ما ثقــَّلتُ عليك) .

أشكرك مرّةً أخرى وأتمنى لك الصحة وطول العمر ولقلمك التألق والإبداع المستمر .

وأهديك أطيب وأجمل تحية

محبّك في الله : ســعيد راشــد

 

 
























التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة مشرف عام ; 11-12-2009 الساعة 08:21 AM.