عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-2008, 08:14 PM   رقم المشاركة : 16

 

المربي القدير الأستاذ احمد بن فيصل :
حب العمل والاخلاص فيه ضرب من العبادة والتقرب إلى الله اسأل الله ان يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم .
واما سؤالك الأول والذي قلت فيه :

( سؤالي وأنت الذي مارست العمل الإداري لفترة طويلة

أين الخلل فيما نراه اليوم من قلّة الدافعية للعمل:

هل هو في الأنظمة وقصورها؟

أم في الحوافز وقلتها؟

أم في ثقافة الشباب؟)


سؤالك يا ابا سهيل في غاية الاهمية وقبل ان اجيب عليه اريد التمهيد للاجابة لتتضح الصورة فاسمح لي وليسمح لي القارئ الكريم بالتمهيد المختصر الآتي :
تتفاوت لإدارات في مستوياتها فتجد ادارة ناجحة واخرى على النقيض من ذلك وثالثة بين ذلك قواما .
ومرد ذلك الى قائدها ونظامها وبيئة العمل .
ثلاثة محاور اساسية القائد والنظام وبيئة العمل .
المحور الأول :
اختيار القائد
عندما يتم اختيار قائد العمل على اسس سليمة ووفق معايير دقيقة بعيدة عن المحسوبية والواسطة او صلة القرابة بالمسؤول الاول ويعطى الصلاحية الكافية ويراقب ويتابع عمله فانه سيحسن التخطيط والقيادة والتنفيذ وسيخلق جوا مريحا للعامل او الموظف يمكنه من الانتاج الجيد وسوف يحقق الانتماء واذا تحقق الانتماء تحقق للادارة او المؤسسة او المنشأة مبتغاها ومرادها ويدخل تحت مظلة الانتماء حب الموظف لعمله وبالتالي ابداعه فيه ( من علامات الانتماء دفاع الموظف عن ادارته وابرازه لمحاسنها والحديث عنها في شوق وربما يتحمل الاساءة لذاته ولكن لا يتحمل الاساءة لجهة عمله وهذا مؤشر على الانتماء ).
المحور الثاني :
النظام
تعاني معظم إداراتنا من قصور انظمتها وقدمها وربما كانت هذه الانظمة صالحة للزمان الذي وضعت فيه لكنها لا تصلح لوقتنا الحاضر وتحتاج الى تغيير او على الاقل تطوير لتساير ركب الحضارة وان بقية على وضعها الحالي فلن نتقدم قيد انملة وسنظل ( مكانك سر ) ومن اهم الامور التي يجب على واضع النظام او مطوره وضعها نصب عينيه الاهتمام بالحوافز بانواعها ومنها المادية والمعنوية ويوليها عناية خاصة .
والمحور الثالث :
بيئة العمل
وهذا المحور من اهم المحاور من وجهة نظري يجب ان نهيئ للموظف مكانا مناسبا للعمل من حيث الموقع والسعة والاضاءة والنظافة والتهوية وتوفير المكاتب المريحة والاجهزة اللازمة وجميع ما يحتاج اليه العمل وجانب آخر واعتبره جزء من بيئة العمل وهو الراحة النفسية للموظف ويتحقق ذلك بالاحترام والتقديرى والعدل وتقدير الظروف والاهتمام به وبظروفه واشاعة المحبة بين الموظفين وتهيئة جو اسري مريح واعطاء الموظف حقوقه كاملة والسعي الى تطوير قدراته إلى آخر المنظومة والتي لا تخفى على الجميع .
بعد هذا التمهيد المختصر اقول :
ان قلة الدافعية مردها الى عدم كفاءة الانظمة نهايك عن سوء تنفيذها ، وقلة الحوافز او انعدامها .
ولا اغفل جانب ثقافة الشباب لكن ليس لهم ذنب في ذلك فهم نتاج قصور في التربية في المنزل والمدرسة والمجتمع .ولو استعرضت بعض مناهجنا لوجدت خللا كبيرا ولوجدت انها عبارة عن معلومات عفى عليها الزمن ولو قارنت محتواها حاليا ومحتواها قبل 20 عاما لما وجدت اختلافا كبيرا .
وانا على يقين اننا لو ركزنا على المحاور الثلاثة سالفة الذكر لاوجدنا شبابا اكفياء منتمين لاعمالهم محبين لها مبدعين في شتى المجالات بل سنجد لديهم من القدرات والابداع ما يفوق الوصف وفي شبابنا الخير الكثير .

وسؤالك الثاني والذي طلبت فيه التعليق على الصور الواردة أدناه
فاعلق واقول:
( ذلك عصر مضى بخيره وشره اسأل الله الا يحرمني الاجر وان يعفو عن الزلات والقصور وان يستر العيوب التي لا تعد ولا تحصى )

لك يا ابا سهيل خالص شكري وعظيم احترامي وجزاك الله عني خير الجزاء لا استطيع مكافأتك الا بالدعاء والله وحده الجدير بالاجابة .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .