عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2008, 05:58 AM   رقم المشاركة : 6

 



بناء على طلب جبلنا الأشم في أن نذكر بعض الذكريات المشتركة .. الجميلة والظريفة بيني وبين الدكتورأبو عالي

...لأبأس.. سأبدأ من حيث نفضته الكهرباء ورمت به في الشارع الترابي ..

هذا الصديق الغالي و العزيز رفيق الطفولة والصبا والشباب وبرضه الشباب
الدكتور / سعيد أبو عالي حفظه الله وأمد في عمره ومتعه بالصحة والعافية ..

أقول بعد ما نفضته الكهرباء بداء يفكر في العودة إلى مسقط الرأس بعد أن تبدد حلم حياته في أن يصبح معاون سائق شاحنة و المؤدي إلى تحقيق أقصى طموحه في أن يصبح سائق شاحنة ..
وسبب تبدد هذا الحلم صغر سنه وضعف بنيته الجسمانية ..وعاد.. وأبركها من عودة ..فقد تغير مجرى حياته بمواصلة دراسته ..حتى وصل إلى ما وصل إليه ألآن

أقول بعد ما عاد وفي يوم جمعة وأنا ذاهب لصلاة الجمعة في المسجد الجامع بقرية العبالة وكان عمري لا يتجاوز الحادية عشر وبفرحة طفولية بريئة خالية من الزيف والمجاملة والقبل المعتادة ..
صحت فيه متى جيت ..قال بلهجة مكّاوية {إنتظرني تلات دقائق وأشار إلى ساعة تزين معصم يده الشمال }

قلت له: بأقعد في حراك حتى تجي ونطلع سوى المسيد ..
قال خلاص لحظه وأنا عندك ..ونحن طالعين للمسجد ..مسكت يده الشمال وصرت أنظر إلى الساعة مشدوهاَ بما أرى ..

وقلت له بدون مقدمات تعطيني ساعتك الليله وآجي بها لك بكره ..وبكل أريحية خلع ساعته من معصمه وألبسها في يدي بيديه النا عمتين من تأتير مكوثه بمكة المكرمة أكثر من سنة ..ولم تسعني الفرحة بما يزين معصمي [ الغله ] بتلك الساعة في ذلك اليوم وأراني كيف أظبطها على المغرب في ذلك اليوم وعندما أتى المغرب وجدت أنها لا تحتاج لتغيير لأنها مطابقة على ساعتنا البقبن المعلقة بالمرزح ولكن مازاد في دهشتي من تلك الساعة إن عقاربها وأعدادها مضيئة في الظلام مما جعلني أراقبها طوال الليل والتفكير في مصدر الضوء من أين يأتي لها ...

لم أعد تلك الساعة إلاّ بعد أسبوع أي في الجمعة التالية بعد { ما تفشخرت بها أمام أقراني من سفان الحله } هذا نموذج من صداقة طفولتنا في تلك الفترة ..
وإن شاء الله تأتي كثير من المناسبات لنروي بعض الأحداث المشتركة ..

أود أن أذكركم بأن الدكتور يتمتع بسحر الحديث ولا يمل مجلساَ يكون هو متحدثاَ فيه .. متعه الله بالصحة
والعافية .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس