عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2008, 08:35 PM   رقم المشاركة : 3

 



ثانيا

لابد من العدل فلا تزر وازرة وزر أخرى



قال الله تعالى :

( ولاتزر وازرة وزر أخرى )

وقال سبحانه وتعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا

اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ْ}

المائدة : 8 .


قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) :

{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ ْ} أي: لا يحملنكم بغض

{ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ْ} كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم،

فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له،

ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق،

لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق.

{ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ْ} أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به،

كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى.

{ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ْ} فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها،

جزاء عاجلا، وآجلا
. اهـ.

والنبي هنا قد حرق قرية النمل كلها وكان الواجب عليه أن يعاقب المخطئ فقط

وهي النملة لاغيرها إذا كان لابد من العقاب.


 

 

   

رد مع اقتباس