سماء تتباشر
وسحب تتهادى
وطيور تتوارى
وألوان فراشات من الحروف برشاقتها
تداعب جبين السحب
أيتها السحابة .....
احمليني إليه ..
أسكب حرفي شهد بين يديه
وأعزف لحنا لضياء عينيه
وأنعش حرفا لم يكتب إلا إليه
يا سحابه ......
أما آن لك أن تُمطري
لحروف ودٍ وتُعطري
ربيع شوقي وتُزهري
ورود الحنان تتوق إليه
ولذا .......... احمليني إليه
وفي ذات مساء .........
أرعدت السماء .....
وانجلت السحابة
التي إليها كنت أشكو
وعليها كنت أهفو
وبها كنت أزهو
وركضت هناك ...........
أسابق زخات المطر
وأسرع الخطى دون ضجر
لعليّ أراهــــا
أو أحس بهمسها ونجواها
أو أسطر حروف لرضاها
اتلفت يمنة ويسره ...... هنا وهناك
فما زال أملي موجود
وحنيني بلا حدود
وبذا لعلها تفرد لي جناحيها
وتحتويني بدفء ساعديها
وترويني بشربة حنان من يديها
لعلها .......... لعلها .......
للشوق تحملني
على جناح الحنين وتوصلني
ومازالت زخات المطر ....
على حديقة الفكر .....
تنبت خيالا على مد البصر ...
وهنا تصفو السماء
وتحلق الطيور في الفضاء
وتُنهي أحلام السحابة
وحنين سطر واقترابه
ويبقى الحرف مقيدا بعذابه
فكل هذا كان خيالا وسرابه