علمنا خالد
أن فراق البطل على أصحابه فاجعة عظيمة ,
ومصيبة كبيرة وثغرة لا يسدها أحدٌ بعده ,
تقول أمه وهي ترى جثمانه في مسيرة عظيمة ...
أنت خير من ألف ألف من القو = م إذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاعٌ؟ فأنت أشجع من ليــــــ = ــث غضنفر يذود عن أشبال
أجوادٌ؟ فأنت أجود من سيـــــــ ــل = غامر يسيل بين الجبال
فسمعها عمر رضي الله عنه فازداد قلبه خفقاً ودمعه دفقاً وقال
" صدقتِ والله إنه كان كذلك ".
إيه يا خالد إيه يا بن الوليد
لقد ذهبت وتركت فينا روح المؤمن الصادق الشجاع ,
ذهبت وتركت لنا رسالة سطّر الولاء كل حرف فيها ولاءُ الإيمان الحقيقي ,
الولاء لرب العالمين , رسالة صادقة لسان الحال فيها يقول :ــ
في سبيل الله لا نصر سوى = نصرة الحرب بذل واقتحــــام
هكذا ترقى ذراها أمـــــــــة = هكذا يرســــخ للحق دعــــــام
هكذا يبرز فينا خـــــــــــالد = وصلا الدين والجيش اللــــهام
هكذا تفتح آفـــــــــاق الدنى = هكذا والحق يحميه الحســـــام
عزة تجتاح في الله الـــمدى = وحدة ما عـــــابه قط انثـــــلام
همة تملك معراج العـــــــلا = ولهل في مطمح السبق اعتزام
يحفظ التاريخ عنها ما وعى = وتغـــــنيه الدواوين العظـــــام