الموضوع: أضغاث أحلام ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2008, 02:25 PM   رقم المشاركة : 20

 

.

*****

الإبن العزيز فايز بن مسفر

تريثت في الرد على القصيدة بهدف مشاهدة رأي الأخوة الأعضاء

فرأيي الشخصي هو الإعجاب المطلق بكل ما تكتب من روائع


حلُمتُ بأنْ أطيرَ إلى الأعالي = و أرقى الشامخاتِ من الجبالِ
حلُمتُ بأنْ أكونَ عليَّ قومٍ = و أسمو بالتَّفرُّدِ و الكمالِ
حلُمتُ ... و سِرْتُ أمشي في منامي = كما الطاووسُ يُغريه التعالي
أخوضُ البحرَ في الظَّلْماءِ وحدي = و يلقاني بأمواجٍ جِلالِ
فأرقى الموجَ من طيشي و سُخْفي = و أغرقُ فيه ، لكن لا أُبالي
و تأخذني طموحاتي لِجُردٍ = من الفَلْواتِ زادتْ في اعتلالي
فتعصِفُ بي الرياحُ و تزدريني = و تَلْفحُني رمالٌ في اشتعالِ
و لكنِّي أُجالدها بعزمٍ = فتيٍّ ، و اصطبارٍ ، و احتمالِ
و يُبدي الليلُ عن نابٍ أكولٍ = لتبدأَ بي معاناةُ الليالي
فذاك الذئبُ يعوي فوقَ تلٍّ = و هذا البرقُ يسخرُ من مآلي
و ليلٌ أظلمٌ ... و السُّحْبُ تَهمي = و وحْشٌ ثائرٌ ينوي نِزالي
و من بين المخاطرِ إذْ بشيخٍ = يُقاومُ في ثباتٍ و اعتدالِ
كساهُ من الوقارِ رداءُ زهْوٍ = و أرْقَتْهُ السنونُ إلى المعالي
هتفتُ له بصَرْخةِ مُسْتغِيثٍ = أعِنِّي . ما ترى سُقمي و حالي؟!
فحنَّ لصرختي ، و رثى لحالي = و نفَّض ما غشاني من رِمالِ
و آواني إليه يهُزُّ زندي = و يصرخُ بي : أفَقْ يا ذا النِّضالِ
هيَ الأحلامُ ... لكنْ لا تراها = عياناً بالتَّفوُّهِ و المقالِ
تُريدُ البحرَ يخضعُ في هوانٍ ؟ = فبالإقدامِ ليس بالاتِّكالِ
تُريدُ القفرَ في يُمناكَ عبداً = ستُخضِعُهُ مُسنَّنةُ النِّصالِ
حَلُمْتَ... فقُم و طرِّزْ من نسيجِ الـ = ـمـنامِ حياةَ زهوٍ و اكتِمالِ
ستأتيكَ النجومُ مُذَلَّلاتٍ = و تنظِمُها كحبَّاتِ اللآلي


لك مني كل تحية وعلى أمل أن نرى كل ما كتبت وستكتب تحت عنوان ديوان فايز بن مسفر في ساحات وادي العلي

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس