بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وما سأذكره في هذه المحاضرة هو ما دل الدليل على منعه والحذر منه ،
أما ما عداه فباق على أصل الحل و الإباحة .
ولباس المرأة ينقسم إلى قسمين :
لباس المرأة أمام النساء والمحارم .
ولباسها أمام الرجال الأجانب .
القسم الأول: محاذير لباسها أمام النساء والمحارم ، فسأتناول ثلاثة أنواع من الألبسة :
النوع الأول : الألبسة غير الساترة ، والتي يلبسها كثير من النساء اليوم في الأعراس ، ومجامع النساء .
فهي غير ساترة ؛ لأنها لاصقة ، أو شفافة ، أو قصيرة ، أو تكشف العضد أو المنكب .
والصواب أن هذه الألبسة لا يجوز لبسها لخمسة أسباب :
الأول : أن القول بأن عورة المرأة أمام المرأة ما بين السرة والركبة ، لم يثبت بدليل صحيح ، والأرجح أن المرأة لا تكشف إلا ما جرت العادة السوية بكشفه بين النساء ، كالرأس ، والعنق ، والذراعين ، والقدمين .
ولو سلمنا جدلاً بأن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة فإن هذه الألبسة لاتستر مابين السرة والركبة حقيقةً لكونها لاصقة ، أو شفافة ، أو مفتحة .
السبب الثاني : أن هذه الألبسة غير الساترة هي محض تشبه وتقليد بالكافرات و الماجنات ، وسقط المتاع من المغنيات والممثلات ، وفدت إلينا من القنوات الفضائية ، ومجلات الأزياء . وقد ثبت عن النبي e أنه قال : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) .
السبب الثالث : أن التي تلبس هذه الألبسة يصدق فيها حديث أبي هريرة t أن النبي e قال : (( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) أخرجه مسلم .
السبب الرابع : أن هذه الألبسة الفاضحة عرضةٌ لأن تلبسها المرأة أمام محارمها كالأب والابن ، والأخ ، والعم ، والخال ، و ابن الأخ ، وابن الأخت ، ووالد الزوج ، وابن الزوج من غيرها .
وقد حصل بسبب هذا التساهل شر عظيم .
السبب الخامس : أن في هذه الألبسة ذريعة لمفاسد كثيرة إذا لم تمنع : منها أن التساهل والتكشف يزداد يوماً بعد يوم ، وهذا أمر يلحظه النساء .
ومنها القدوة السيئة للأخريات ، فإن المرأة سريعة التأثر بالقرينات ، والقريبات . و المرأة ستكون أماً وجدة ، فإذا كان هذا حال من رضيت بهذا اللباس ، فماذا سيكون حال بناتها وبنات بناتها ؟! .
النوع الثاني: من الألبسة المحرمة أمام النساء والمحارم : لبس المرأة للبنطال .
وقبل عشر سنوات أو أكثر بقليل لم يكن معروفاً بين النساء في هذه البلاد ،وكان هناك حاجز من الدين والحياء دون هذا اللباس ، ثم نجح دعاة السوء من نشره بين النساء فنزل في الأسواق على هيئة واسعة فضفاضة يشبه الثوب إلا أنه يفصل ما بين القدمين ، فقبله كثير من الناس على هذه الحال فكسر الحاجز بينهم وبين هذا اللباس ، ولم نلبث إلا أشهراً وسنيات حتى صار لبس البنطال بأنواعه وأشكاله معتاداً ومرغوباً مع الأسف الشديد
جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور / يوسف بن عبد الله الأحمد
www.alahmad.islamlight.net
تقبلوا خالص تحياتي