عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2008, 08:20 PM   رقم المشاركة : 17

 

.

*****

{سورة البقرة}

( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )"34"

" و " اذكر " إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم " سجود تحية بالانحناء "فسجدوا إلا إبليس" هو أبو الجن كان بين الملائكة "أبى" امتنع من السجود "واستكبر" تكبر عنه وقال : أنا خير منه "وكان من الكافرين" في علم الله

( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ )"35"

"وقلنا يا آدم اسكن أنت" تأكيد للضمير المستتر ليعطف عليه "وزوجك" حواء بالمد وكان خلقها من ضلعه الأيسر "الجنة وكلا منها" أكلا "رغدا" واسعا لا حجر فيه "حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة" بالأكل منها وهي الحنطة أو الكرم أو غيرهما "فتكونا" فتصيرا "من الظالمين" العاصين

( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )"36"

"فأزلهما الشيطان" إبليس أذهبهما وفي قراءة فأزالهما نحاهما "عنها" أي الجنة بأن قال لهما : هل أدلكما على شجرة الخلد وقاسمهما بالله إنه لهما لمن الناصحين فأكلا منها "فأخرجهما مما كانا فيه" من النعيم "وقلنا اهبطوا" إلى الأرض أي أنتما بما اشتملتما عليه من ذريتكما "بعضكم" بعض الذرية "لبعض عدو" من ظلم بعضكم بعضا "ولكم في الأرض مستقر" موضع قرار "ومتاع" ما تتمتعون به من نباتها "إلى حين" وقت انقضاء آجالكم

( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )"37"

"فتلقى آدم من ربه كلمات" ألهمه إياها وفي قراءة بنصب آدم ورفع كلمات أي جاءه وهي ربنا ظلمنا أنفسنا الآية فدعا بها "فتاب عليه" قبل توبته "إنه هو التواب" على عباده "الرحيم" بهم

(تفسير الجلالين)

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس