يا مجيب الدعوات
أصاب الفقر والحاجة شيخ القراء في زمانه عاصم بن أبي إسحاق،
فذهب إلى بعض إخوانه فأخبره بأمره، فرأى في وجهه الكراهة،
فضاق صدره وخرج لوحده إلى الصحراء، وصلى لله ما شاء الله تعالى،
ثم وضع وجهه على الأرض،
وقال: يا مسبّب الأسباب! يا مفتَّح الأبواب! ويا سامع الأصوات!
يا مجيب الدعوات! يا قاضي الحاجات!
اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك،
يلح على الله بهذا الدعاء- حتى قال: فوالله ما رفعت رأسي حتى سمعت وقعة بقربي،
فرفعت رأسي فإذا بحدأة طرحت كيساً أحمر،
فأخذت الكيس فإذا فيه ثمانون ديناراً وجوهراً ملفوفاً في قطنة،
فبعت الجواهر بمال عظيم واشتريت منها عقاراً،
وحمدت الله تعالى على ذلك.