الجواب الخامس والعشرون
الأيات من 177 إلى 181 من سورة البقرة
لم يرد فيها أوامر أو نواهي
ما قاله .. ابن كثير .. رحمه الله تعالى في سبب نزول الاية
سبب ذلك قريظة والنضير كانت بنو النضير قد غزت قريظة في الجاهلية وقهروهم فكان
إذا قتل النضري القرظي لا يقتل به بل يفادى بمائة وسق من التمر وإذا قتل القرظي
النضري قتل وإن فادوه فدوه بمائتي وسق من التمر ضعف دية القرظي فأمر الله بالعدل
في القصاص ولا يتبع سبيل المفسدين المحرفين المخالفين لأحكام الله فيهم كفرا وبغيا
فقال تعالى " كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى "
وذكر في سبب نزولها ما رواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا يحيى بن
عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول
الله " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى " يعني إذا كان عمدا الحر بالحر
وذلك أن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل فكان بينهم قتل وجراحات
حتى قتلوا العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا فكان أحد الحيين يتطاول
على الآخر في العدة والأموال فحلفوا أن لا يرضوا حتى يقتل بالعبد منا الحر منهم والمرأة
منا الرجل منهم فنزل فيهم " الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى " منها منسوخة نسختها
النفس بالنفس : وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله " والأنثى بالأنثى " وذلك
أنهم كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة فأنزل الله
" النفس بالنفس والعين بالعين " فجعل الأحرار في القصاص سواء فيما بينهم من العمد
رجالهم ونساؤهم في النفس وفيما دون النفس وجعل العبيد مستوين فيما بينهم من
العمد في النفس وفيما دون النفس رجالهم ونساؤهم .
القواعـد التي تضمنتها الآية .. والتي أشار إليها القرطبي
الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته
والنشر والحشر
والميزان والصراط
والحوض والشفاعة
والجنة والنار
والملائكة والكتب المنزلة وأنها حق من عند الله
والنبيين
وإنفاق المال
وإيصال القرابة وترك قطعهم
وتفقد اليتيم وعدم إهماله والمساكين كذلك
ومراعاة ابن السبيل
والسؤال وفك الرقاب
والمحافظة على الصلاة
وإيتاء الزكاة
والوفاء بالعهود
والصبر في الشدائد
والله أعلم
دمت في حفظ الله