اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن قسقس
ربما يكون رمضان الماضي هو آخر رمضان لمن بقي من أهل النزلة اليمانية ساكنا بالنزله ، أمّا ما كان من عادات وتقاليد وذكريات فلا يمكن أن تدفنها جرافات الإزالة أو يمحوها تغير المكان ، ومن الطبيعي بل من الوفاء يا أبا ناهل أن تعود بك الذاكرة إلى ذلك المكان الذي عشت فيه زمن الصفاء زمن الطفولة والصبا وما فيهما من براءة و تجاوزات لتتذكر الأشخاص والأماكن والمدارس والمعالم ،و إنّها لمشاعر الوفيّ ويا حبّذا لو استمرت هذه المشاعر سيلا من الذكريات لنستمتع ببعض ما كان يدور في تلك الحارات من قصص و أحداث مما قد يكون فيه العبرة والفائدة و يجهله الكثير ممن لم يعش مثلي في تلك الحارات بل ربما كانت الأمور الغير مرغوب فيها هي ما يعرفه فقط عن تلك الحارات وعن بعض ساكنيها .
|
كما أشرت ياأباعلي الذكريات ستبقى مصونة في الأنفس
وما لدي من الذكريات كثير وستأتي الفرصة لسردها بإذن الله
... من الذكريات أنني وصديق الطفولة عبدالله العجمه قررنا المغامرة
والذهاب لحارة مجاورة لحارتنا لنشاهد خيول (المنسي) وتم الأمر
وعند عودتنا فوجئت بجار لنا فبادرني (إش جابك هنه ياواد)
فقلت له : أشتري من مكتبة اليافعي .. فضحك ورد علي
من متى المكتبه تبيع لوز ؟ لأنه لاحظ أننا كنا ناكل لوز ..
طبعآ وصلني أنا وأبوزياد بسيارته للحاره واليوم الثاني
على الغداء وبعد عودتنا من المدرسة سألني الوالد
عن سبب ذهابنا إلى هناك ووبخني لأنني كذبت
ولعدم أخذ الإذن ...
.... هذا مظهر من مظاهر الحارات قديمآ كان كل جار يعتبر أب
للجميع ألا ان هذا الأمر إختلف خلال فترة الطفرة وماتلاها ..