في إحدى إجازاتي السنوية من العمل في أوائل الثمانينيات الهجرية والتي غالباَ :
ما أقضيها في ربوع وادينا الحبيب بين الأهل والأصدقاء ،
أجلس أحسب وأعد.. طوال السنه أوالسنتين التي أمضيها
في العمل لهذه ألإجازة ،وقبل بدئيها بشهر أستعد لها بالهدايا
كلٌ حسب ما أعتقد أنه مناسب له ويبدأ التجهيز للسفر، البدايه
من مكة نبدأ البحث عن سياره خارجه للديره وإش المتوفر
في ذلك الحين ؟ سيارات لواري حمولة طنين ونصف ،
وأشهر المتعاطين لخط الدّيره علي ماضي متعه الله بالصحه
وعلي بن دغسان من قرية العقشان { قعوي}وعلي بن ردهان
من قرية المفارجه { لاحظوا من غيرقصد والله كلهم بني علي}
أقول عندما نجد أحد هؤلاء البني علي خارج ونتفق على موعد
السفر لاحظوا صيغة الجمع {نحن} غالباَ مانتفق اثنين ثلاثه
من ابناء القريه الذين تركب أدواتنا مع بعض ونخرج مع بعض
وتكتمل المتعه وتتحول السفره ووعثائها إلى تمشيه والسفره
تستغرق من 36 ساعه إ لى 48 ساعه وعندما نصل إلى الباحه
وغالباَ مايكون الوصول في الصباح نغير ملابسنا المغبره من
الطريق بملابس نظيفه، ونصل للأهل والواحد {مثل الفتشه}
وهنا تبداء العشره الأيام الأولى من ألإيجازه السعيده ،ترحيب
وفرحه بقدومنا من الأهل والأقارب ويجون المسلّمين من أهل
القريه ، وتكثر العزايم للمسافرين ويحلى السمر والسوالف
وأول العزايم هي من الوالد وجمع الأقارب ومن كل بيت واحد من أهل القريه وبعد أنتهاء العشره الأيام الأولى يبدأ يتلاشى الأهتمام
وتبدأ الحياه العاديه لأهل الديره ولازم تحط ايدك معهم إن كان
صرام صيف لازم تأخذ محشك معك وتشارك وإن كان سوق
لازم من صلاة الصبح وأنت مستعد لمسراح الوادي تسوق
بين الثيران وإذا كانو بيريحونك يخلّونك تحرّف بين القصاب :
أقول لكم ..خلّونا نرجع للعشر الولى :
ثاني ليله من وصولي عزم الوالد الأقارب والجماعه من كل بيت
واحد ومن ضمن المعازيم دغسان رحمة الله عليه وطبعاَ إذا كان
دغسان موجود ومسفر بن قسقس وعبد الله العجمه والعبائر مع
حفظ الألقاب ،تحلى السوالف وذكريات ابواننا الكرام ودائماَ
ما أسأل الشيخ علي دغسان رحمه الله عن جديده .. قال عندي
حدوّه ذيب أهنهن فيها هذه الأيام وبأعلمكم بها :
أعلمنا بها وكانت من أجمل ماسمعت من حداواه وكتبتها منه
في ليلتها وحفظتها وجلست اردد واستمتع بها سنه ومع مرور
الوقت والذّاكره بدأت تتخرّم ، نسيت معظمها .. وأنا أعرف
إن الصديق الغالي الدكتور/ سعيد أبو عالي ، حافظها من تلك
الأيام وما شاء الله عليه اعرف إن ذاكرته ممتازه ، ارسلت له
رساله ذكرت له أول الحدوّه وطلبت منه أرسالها لي على
الفاكس وفعلاَ أرسلها لي في نفس اليوم وكأنه أرسل لي اغلى
هديه .. حبيت تشاركوني الاستمتاع بها وإذا أعجبتكم تو جهت
أنا وأنتم بالشكر لسعادة الدكتور /سعيد أبوعالي ولذاكرته التي
حفظتها لنا وندعوا له بدوام الصحه :
الطرف الأول
يالله اطلبك ياذا حط في مركبة نوح البها
يوم جاه الخبرمن عند ربي وقال العلم يابني
هات نصنع سفينتنا وعالموج نركب ساعيه
ودعا الناس واعلمهم وأبى ينفع التعليم لأبنه
بعد ماقال ميده ياولد لا تخاطي شور بوك
خيرة الله تتبعني وتركب معي وانا بك ادرى
لا تطيع السماهافإن كم من شباباَ شيبوه
وافلست به مناني رابعه من نصيحة لاب الأدنى
حسبه الله يوم انه يكب النصيحه بارده
هم يوم أدرك انه لا محاله بيغرق قال يابه
ليش ماقال هذي الكلمه قبل يمضي وقتها
أول امسي يقل ما ريد واليوم بيقل يابها
الطرف الثاني
بعض الأرشاد تنفعنا وبعض الحكم نوحل بها
والذي ماتعوّد عالبناالزين واش يوزيه يبني
رجل تسعى في الصالح ورجل بعكسه ساعيه
وجدار البنا ينمو ويعلو وتعوجَ فيه لبنه
ليتهم بدّوا البنايه يا لحيد الأعوج شوربوك
والليالي في اتلى العصر قامت تواجهنا بكدرا
مثل ماقال الاول مايسر الفتى إلاّ شي بوه
نحمد الله عاد الرجع بعد العدامي لا بلدنا
يورد الجم للأبيارولْكل عينَ بارده
هذه حالة الدنيا يجيها قرار وقاليابه
كم عيوناَ توايقنا وياكم عيوناَ وقتها
قدر ما قرّت الدنيا فلا بد من قليبها
رحم الله شاعرنا الكبير وأسكنه فسيح جناته :
حدوه فيها حبكه ماهر في بناء القصيده
وحكمه وموعضه وتوجيه وتاريخ مختصر لنبي الله
نوح في بضع ابيات من حدوته .
علي بن حسن