روى ابن جرير في تفسيره عن قتادة في قوله تعالى :
 ( بل الإنسان على نفسه بصيرة )
 قال : إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم ، غافلاً عن ذنوبه . 
ومن كان كذلك فقد تمّت خسارته ، 
كما قال بكر بن عبدالله : إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس ،
 ناسيا لعيبه ، فاعلموا أنه قد مُـكِـرَ بِهِ .
وكم هو قبيح أن ينسى الإنسان عيوب نفسه ،
 وينظر في عيوب إخوانه بمنظار مُـكـبِّـر
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى = ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلّـك عورات وللناس ألسـن
وعينك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
الفاضل جبل الشعبة 
أطروحة رائعة فيها تذكير وموعظة 
فكم من الخلق منه مثل الذباب لا يقع إلا على كل قبيح 
دمت بخير 
تحياتي  
...........