شكراً يا أبا أديب لأيراد هذه النبذة من السيرة العطرة لحياة الشيخ حامد الدميني ، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، سأروي لكم خدمة من خدماته التي كان يقدمها لأبناء المنطقة بدون منة أو طلب الشكر وليست خدمة تتعلق بالعمل فقط ..وإلاّ كنا قلنا هذا واجب يؤ ديه مقابل أجر من الدولة ، أحسه وقام به ...لا إنه كان يقوم بهذه الخدمة ويدفع رسومها من جيبه ، ويصر على إستضافة طالب الخدمة في بيته بكل أريحية وسعة صدر ...ذات مرة ضاعت تابعيتي المرفقة مع مسوغات طلب تعييني على الوظيفةالمرسة للرياض وكانوا ما يقبلون إلاّ إرفاق أصل الحفيظة وجاء التعيين وسقطت الحفيظة مع المرفقات ....وأرسلت لوالدي صور لي في رسالة إلى الديرة وطلبت منه يعطيها لحامد يطلع لي بدل فاقد وكان حامد يطلع كل أسبوع عند والده ووالدته من بالجرشي بعد الدوام يوم الخميس راكب على حمارة ويصل قريب المغرب ويصلي الجمعة في مسجد العبالة ويرجع لوالده ووالدته في قرية المردد يتغدى ويودع والديه ويعود لبلجرشي على حماره ولا يصل إلاّ المغرب ...أي راحة هذه ؟ أقول أرسلت الصور لوالدي بعطيها حامديوم الجمعة وكأن حامد مؤظف عندي ويطلع لي بدل فاقد ويأتي بها في الجمعة القادمة ...وهذا ما حصل والله ..أعطاه والدي رحمه الله الصور التي أرسلتها وزاد عليها صور له ولأولاد عمي يحيى وحسن والجمعة التالية أتى بها وسلم التابعيات الأربع لوالدي بأرقام متسلسلة ودفع رسوم الأصدار للأربع من جيبه بدون منة ولا طلب شكر وكأنه يعتبر هذا واجب عليه ...من يعمل هذا ؟...غير حامد ...رحمك الله ياحامد الدميني رحمة واسعة وأسكنك فسيح جنته لما قدمته لوالديك ولأبناء الوادي وللمنطقة عموماً من خدمات جليلة أنه سميع مجيب .
علي بن حسن