عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2009, 11:10 PM   رقم المشاركة : 15

 

عفوا يا جبلنا العزيز ( جبل الشعبة )

وصلتني شكواك التي تذرف منها العيون وتقشعر لها الأبدان ( إذا سُمعت من جانب واحد ... ولم تُسمع وجهة نظر الطرف الآخر ).
ولكن قبل أن تسئ الظن بنا – وأنا أتكلم عن نفسي – ( شعب جعملة ) أقول لك :

حقا ما أوردته في شكواك مما تفضلت به علينا من جميل عطائك لا ننكر ذلك أبداً ولك الفضل من قبل ومن بعد ....
ولكن ما حداني لنصب خيمتي على سفحك المبجل إلا حبا فيك أريد شموخا من شموخك وعلوا من علوك ورسوخا لخيمتنا مستمداً من رسوخك وثقة فيك انك سترحب بخيمتي وبمن يزورها من أهل الوادي أو من خارجه لاسيما وأنهم من عِلية القوم وممن يشار إليهم بالبنان إذا ذُكر العظماء من الرجال .

ولعلمي أن الكبير كبير والكريم كريم , فقد وسِعْتنا بجودك وكرمك منذ الأزل ونحن ضيوفك امتداداً لما تعودناه منك وضيف الاجواد يعزم ولا يبالي والغريب لا ينصى إلا من ذاع صيته كرماً وشهامة...
وما ذاك إلا لنعزز الارتباط بك بعد ما هجرك الجميع حين استغنوا عن حصاك بالبلك والمباني المسلحة , وتركوا مسجدك الذي جمع الأولين والآخرين من أهل الوادي في تبتلهم الى الله وذهبوا الى مساجد مزخرفة ومكيفة , وانتقلوا من مكان جلوسهم في العصريات الى المقاهي والكوفي شوب ووو ..
فأحببنا أن نقف على سفحك في شموخ كشموخك ولنكتسب منك القوة والصلابة محاولة في استعادة مجدك الغابر الذي تنكر له الكثير بسبب ما يسمونه المدنية والتحضر ...
وهذا تعبير عن ارتباطنا بك وحبنا لك . إن كنا أخطأنا في الطريقة ولم تروق لك فسمعاً وطاعة أنت الخصم وأنت الحكم ...


وعفوا يا جبلنا أنت منا ونحن منك ...

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس