يوميات البريهة ( 19 )
رب ضاره نافعة
قالن لي جدتي متعبه يابريهه الانسان ما يدري فين الخير وفين الشر ويمكن يحب شي ويطلع له شر ويمكن يكره شي ويطلع له خير قلت ايش يافيت ياكهله قالن اسمعي يابريهه قصة معيضة وآبو شوك، قلت هات ياكهلة قالن ازمي:
كان فيه واحد اسمه أبو شوك قصير ومقذنب وضروبه ولو حد شافه ما يستعني به وابو شوك ذيه ما يمشي إلا ومشعابه فايده ...وشغلته بسيطه يتسرق العبيد من الديرة والديار المجاورة ويندر بهم مكة يبتاعهم ...
ويوم من الأيام وفي ليل مظلم شاف أبو شوك قينه تكلا عند البلاد اسمها معيضه ويعرفها وتعرفه وهجم عليها وركها بالمشعاب واغمي عليها ولا فاقن إلا وهيه في مكة وباعها وانتقلن معيضة من ايد لايد الين الله هبها فايدي ناس شيوخ عتقوها وجوزوها وهبولها بيت وصرفوا عليها وعلى جهلتها ...وعلموهم وشغلوهم وعادن راعية مال وعقار هي وجهلتها وطوال هذي المدة وهي تتذكر اختها معيوفه وتتذكر آبو شوك .
ومرن الأيام وخطبن لولدها في الجنوب وراحن تجوزه وهي في طريقها مرن بديارها الأوله وتذكرن اختها وتذكرن آبو شوك وقالن لولدها تيه ديارنا ولازم آمر على خالتك معيوفه آشوف هيه حية والا ميته ومرن على اختها ولقينها كبيرة عجيفه حاسرة من الكبر ومن الفقر وعدم القبال وخذن اختها وقالن لها خلاص يخته والله لتروحين معانا نجد ...وفي الطريق تذكرن آبو شوك ومرن عليه ويوم عدن لا ونه حاسر ولا معه لا ولد ولاتلد ماشي الآ كهلته ...قالن له عرفتاني يابو شوك قالها لا ..
قالن له آنا معيضة قينة اليوسف ...لا ونه يتنافض وخاف منها ...قالن له لا تخاف يابو شوك والله اني ادعي لك من سنين روح يابو شوك الله يسامحك ويغفرلك والله اني سامحتك لو مو الله ثم انت ومشعابك كان آنا ذحين كما اختي معيوفه ....والله انك نفعتاني نفعة مانساها لك ...وهبن له عشرين ألف ريال ....
ولا تحسبون انها نسينه كل سنة ترسل له في رمضان ما تيسر.
والله ياحباني إنا ماندري فين الخير.
منقول............
يتبع............