بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي اعضاء الساحات :
عندما كنا في منتزه نيرا مع شلة الانس اتحفنا الأستاذ يحيى بن حمدان بن جميلة بقصيدة رائعة للعم جمعان بن سعيد العفاس رحمه الله ورد من الشاعر الحكيم محمد ملاسي رحمه الله ، وقبل أن ابدأ في عرض القصيدة اود أن اعطي فكرة عن العم جمعان لمن لا يعرفه .
هو جمعان بن سعيد بن حسن العفاس ابن عم والدي رحمه الله يلتقي ووالدي في الجد حسن ، كان رحمه الله كريما حنونا ورعا تقيا ولا ازكيه على خالقه ، كنا نحبه كثيرا لانه يعطف على الاطفال ويمازحهم ويلاطفهم على النقيض من غيره وكان يدعونا رحمه الله إلى منزله ويعد لنا الشاي وهذا امر غير عادي في تلك الايام فما كنا نجد ذلك في منازلنا إلا بشق الانفس ويجلس معنا ويسرد لنا القصص المسلية ولهذا حزنا حزنا شديدا عندما توفي رحمه الله .
توفيت زوجته الاولى ام ابنه الاكبر صالح بن جمعان العفاس ( رحمه الله ) وهذا الاخير لو كتبت عنه الصفحات تلو الصفحات لما وفيته حقه حيث لم يكن يقل عن والده في الطيبة والكرم اضافة إلى العلم والثقافة واعتقد ان الكثير من اعضاء الساحات يعرفه جيدا .
اقول عندما توفيت زوجته الاولى حزن عليها حزنا شديدا فقال هذه المرثية رغم انه لم يكن شاعرا :
كية ظنيني في الانعاش ابت تبرد
لكن ربي جليل الملك ما يظلم
يوم افتكر لان له ما اخذ وله ما اعطا
والكون ما يغدي الا بعد تدبيره
فواساه ملاسي رحمه الله بهذا الرد والذي اوصاه فيه بالصبر والاحتساب وضرب له مثلا بنبي الله يعقوب عليه السلام عندما فجع بابنه يوسف عليه السلام يقول فيه :
الصبر يا من يبت الخصم بت ابرد
يعقوب ساهر ويوسف تحت ماي اظلم
له من يتله من اخوانه وله معطا
وبات يوسف معلق في وتد بيره
وسلامتكم ....