محمود درويش :
  هذا الشاعر العملاق جدير بالقراءة والإستشهاد
  .. شاعر له طقوس غريبة حال الكتابة فهو :
  
 لايستطيع الكتابة اثناء السفر، ولا في الليل، 
 وقد كان يكتب في مناخ نفسي معتدل.
ومن عاداته انه يكتب في الصباح، 
 ولا يكتب الا على ورق ابيض - غير مسطر - وبحبر سائل..
 ومما يذكر عنه انه يلبس بدلة وربطة عنق رسمية ويتأنق عند الكتابة
  تحديداً القصائد ..
    من ديوانه ( ورد اقل )
  قصيدة  -  قريباً من السور  -
 
قَرِيباً منَ السُّورِ ’سُورِ المَدِينَةِ , 
 أَمْنَعُ نَفْسِي مِنَ الاعْتِرَافْ 
بِأَنِّي رَأَيْتُ الذِينَ سَيَأُتُونَ بَعْدَ قَلِيلٍ
  , سَيَأتُونَ بَعْدَ قَلِيلْ , 
وَيَبْنُونَ أَسْوَارَهُمْ حَوْلَ سُورٍ قديِمٍ
   يُحِيطُ بسُورٍ قَدِيمْ 
وَأَنِّي رَأَيْتُ الذِينَ مَضَوْا مِنْ هُنَا ’
  وَمَضَوْا مِنْ هُنَا’ بَعْدَمَا 
بَنَوْا سُورَهُمْ حَوْلَ سُورٍ قَديمٍ
  يُحِيطُ بسُورٍ قَدِيمْ 
قَرِيباً من السُّورِ ,
  أَرْسُمُ سِلْسِلَةً مِنْ نُجُومٍ وَدَائِرةً مِنْ نُجُومْ , 
وَأَبْحَثُ عَنْ حَاضِرٍ كَانَ , 
 أَوْ حَاضِرٍ كَانَ ’ أَوْ حاضِرٍ سَيَكُونْ: 
أَفِي وُسْعِنَا أَنْ نَكُونَ هُنَا ...الآنَ؟
   فِي وُسْعِنَا أَنْ نَكُونْ؟ 
وَنَبْنِيَ أَسْوَارَنَا ’ هَهُنَا ... 
 هَهُنَا ’ حَوْلَ سُورٍ قَدِيمْ؟ 
سَأَلْتُ القَصِيدَةَ , فَاغْرَوْرَقَتْ بِالغُيُومْ. 
  ..... سراب لك اكاليل من الود ...........