رحيل
كالهواء . . .
أعدحقيبته
ليلمّ حكايا الرصيف
ويمسح عن ظاهر الغصن
مااصفرمن ورق أوكلام !!
كالمساء . . .
دنا بالظلام الشفيف
لكي يختفي عاشقان
وتنجو من العسس المترامي
على طرقات المدينة
بعض القصائد !!
كالنهار . . .
محا الشمس بالغيم
كي تنتهي الأغنيات
إلى ضوء كفيه !!
كالسماء . . .
تدق نواقيسها
ليعودالرعاة إلى مخبأ في الجبال
فلاينظرون
إلى ماتدس من الماء
في باطن الأرض !!
كان منشغلاً
ويغالب بعض الحنين
الذي خطّه قبل حين
لكي لايعودفيكمله ...
كان منشغلاً . . .
ويهذب - كالشعر - أغصانه
وخطاه . . .
ليرحل من صفحات الكتاب
إلى طبقات الحناجر . . . .
ناديته ، فانتبه !!
- كيف تمضي . . .
وهذا الهواء هواؤك . . .
والماء ماؤك . . .
والأرض
- دونك -
محض إفتراء على العشق . . .
محض أزمنة متعبة ؟!!
لم يجب !!
لم يقل أي شيء . . .
بل أشاربنهربريء
إلى جهة مذنبه !!
______________________
-------------- النص لمسفرالغامدي .....