يحكى نقلاً عن الأجداد أن هناك مقهى شهير جداً في مكة المكرمة
يعتبر ملاذاً وموقعاً للقاء عند أبناء الجنوب وكان بعض جماعتنا يجلسون
على أحد الكراسي يسولفون ويتناولون الشاي والماء طبعاً قبل (القازوزه)
في ركن المقهى - زاوية - مركازاً لمجموعة من -المكاوية - (العتقية ) ومن زود
العناية بأنفسهم كان بجوار كرسيهم (شربة) ويسمى - دورق - أو - جره -
وطبعاً الشيشه آخر حكران والمكاوي في أقصى مراتب الكيف في تلك اللحظة
مر أخ - الآن يسمى وافد - يمني مربوش واهتف ( ضرب ) الشربه برجله
غير عامد فتدحرجت على الأرض ولكن الله سلم ولم تنكسر .
قفز المكاوي من الكرسي كالملقوص وطبق في حلق اليماني وبدأ يقول
( قول لي ياحماااار دحين لو كسرت الشربة إش أسوي فيك ؟)
واليماني عنده جمله واحدة يرددها عقب كل هجوم كلامي
(ياعمنا ستر الله ) والمكاوي يعيد نفس الإستفهام مع إضافة بعض
المفردات البذيئة وفي كل مرة يرد اليماني (ياعمنا ستر الله )
بعد ان كرر المكاوي السؤال أكثر من ثلاث مرات وضاق اليمني ذرعاً أخذ الشربة
وقال بصوت عالي ( هيا هه) والقاها بقوة في الأرض وتدشدشت
يعني (غدت رمعه ) فلم يجد المكاوي من هول المفاجأة بعدذلك إلا قولة (هيا أمشي
يا ... بلى في شكلك ) وصرخ في القهوجي (تعاله ياواد شيل هادي
عمى في شكلك ) .. يعني ينطبق عليه كلام عادل إمام ( بيحط نفسه
في مواقف باااايخه ) هي قصة للتسلية وربما إعتراها شيء من النقص
فقد سمعتها صغيراً .