عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 01:36 PM   رقم المشاركة : 20

 


17. سئل فضيلة الشيخ :

كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو

وإقرارهم على ذلك وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟ .


فأجاب بقوله :

قوله (الله ورسوله أعلم ) جائز . وذلك لأن علم الرسول من علم الله ،

فالله – تعالى – هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو

وكذلك في المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم) لأنه ،

صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بشريعة الله ،

وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله – تعالى - :

(وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم)

. وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة ،

ولا يمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركا لله فيها .

ففي الأمور الشرعية يقال ( الله ورسوله أعلم ) وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك .

ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال

(وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله).

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته .

 

 

   

رد مع اقتباس