عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2010, 10:50 PM   رقم المشاركة : 41

 

ما أكثر الشعراء في عالمنا العربي منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا ، ولكن ما أقل الذين خرجوا بأساليبهم الشعرية ومعانيهم عن المألوف لتبقى أسماؤهم وأشعارهم شاخصة عبر التاريخ شخوص الجبال والبحار والوديان .
القصيدة الرائعة هي القصيدة التي لا شبيه لها ولا مثيل أمّا القصيدة الرديئة فهي القصيدة التي تعجز عن أن تعيش أكثر من ساعة إلقائها .
هذا الشاعر الصاحب جمال الدين المتوفى سنة 649هـ ممن خلّده أسلوبه الشعري المتفرد ووضعه في مصاف الشعراء الكبار نراه يلقي قصيدة أمام الملك نجم الدين وقد كان هذا الملك لا ينظر إلى وجه مادحه مما اضطرّ الشاعر إلى التعامل معه بأسلوبٍ شعري خاص إذ جعل قافية القصيدة كلمة يردّدها في كل أبيات القصيدة والكلمة القافية لابد أن تصحبها الإشارة ليضطر الملك إلى النظر إليه على طول القصيدة . يقول في بعض أبيات هذه القصيدة :

تعشّقتُ ظبياً وجههُ مشرقٌ كذا ......... إذا ماسَ خِلْتُ الغصنَ من خدّهِ كذا
لهُ مثْلهُ كحلاء نجلاء إن رنت ......... رمتْ أسهما في قلبِ عاشقه كذا
أيَا نسمات الروضِ بالله بلّغي ......... سلامي إلى من صرتُ من اجلهِ كذا
عسـاهُ إذا وافت تحيـةُ خلّـهِ ......... يُسـائلُ عن حـالي بأناملــه كذا


هذا هو الشعر شرطه الأول للخلود والبقاء الخروج عن المألوف وإلا صارت القصيدة تأليفا لما سبق تأليفه وإعادة لما سبق قوله .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس