التالية لمبدع القصيد وأشعر الشعراء وأستاذ القوافي مساعد الرشيد ، وما ادراك ما مساعد الرشيد
شاعرٌ خارجٌ على المألوف ، شعره حكاية الرمش للرمش والعطر للعطر والعقد للعقد ، حكاية الرمل للنخيل والصقر للصيد والليل للسمر . شاعرٌ أمسك بزمام الفنّ ففازت الكلمات في شعره بمدلولها الواسع وأخذت أهميتها وشأنها .
وما قصيدة العنود التالية إلا إحدى روائعه الفنيّة فإليكموها كاملة :
العنود اللي مسا البارح وانا سيّد سهرها ==== اقبلت مثل البياض ودّعتْْ مثلْ ابرديّه
المسا ضجّ بسوالف عطرها واشعل سفرها ==== والعروق اللي روت مسيارها خضرْ ونديّه
مانشدت اخت المهاه ليامتى حزة خدرها ==== حدّ علمي يوم امدّ لجيدها شرهة يديّه
عقدها المغرور تاه بعطرها والا نحرها ==== ساعة اشره عليه وساعتن يشره عليّه
كل مالدّت على البال والعقد يخزرها ==== قلت انا ماني خوي عادته ينسى خويّه
ليتها تدري وعقد الماس لويدري عذرها ==== اشهد ان الجمره اللي فالحشا مني وفيّه
من سرت يمّي وانا مالي خيار الا قدرها ==== كنّها كلّ السنين المقبله والاوليّه
من غدت همّي وانا مالي ديار الا ديَرْها ==== جالها بين الظلوع الظاميه روحه وجيّه
جادلن كل الدروب المعشبه تنبت بثرها ==== جت تبي جرحْ وقصيدْ وخلت الثنتين ليّه
من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها ==== والله انّي كنت ناوي لذاك الجمر نيّه
من نشد هاك الوساع الخرس عن دنيا حورها ==== وش جمع سحر الغموض بسودها والنرجسيّه
الوكاد اني بشطّ الكحل غنيت البحرها ==== ماحلا هوسة هدبها والمساء والسامريّه
من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها ==== الحرير اللي كسى هاك المتون العسجديّه
علموه ان مازح الغرى ونشد عن قمرها ==== لايخاف ان شاف ظلما وشاف الشمس حيّه