حياك الله يا أبا صالح .. كان المفروض أن أكون أول المتداخلين في موضوعك عن رجل الأعمال الراحل الشيخ سعيد بن علي هزاع رحمه الله وأسكنه فسيح جنته عرفته ، من خلال وجودي في مكتب إستقبال البرقيات الخارجية بمدينة جدة في بداية عملهم التجاري وكانت معرفتي به وبأخيه أحمد وأخيه من أمه مقبول معرفة صطحية حتى أنني ما كنت أدعوهم إلاّ بعنوانهم البرقي [ هزاع ] وتعززت المعرفة وتعمقت مع بداية الطفرة الأولى عن طريق علي بن قشاط وخير ماتعرفنا عليهم من الرجال كرم وشهامة وتواضع ومع بداية أفول الطفرة بدأ الكثير من اصدقاء سعيد الأبتعاد وكانوا لا شك اصدقاء مصلحة وعندما وجدنا نحن معارفه من وادي العلي لم نتغير زاد حبه وتقديره لنا وأشترك معنا في الدورية الأسبوعية كل أربعاء حتى أنه في إحدى الدوريات وكانت عندي وكان والدي رحمه الله موجود عندنا في جدة وفي شقة الوالد تجمعوا أعضاء الدورية للسلام على الوالد وكان من ضمن الموجودين سعيد هزاع وعندما عرفت الوالد عليه ..قلت ياآبه ..هذا سعيد ولد علي هزاع الذي قابلكم في الطائف أنته ودغسان وانتم جماله واستاجر جمالكم بعد اليأس من وجود حملة للديرة ...ضحك الوالد من كل قلبه ورجع يسلم عليه من جديد وقعد يروي لنا قصة سفرتهم إلى الديرة والتي حولوها رحلة نزهة وكنت قد سبق ورويت قصة هذه الرحلة بهذه الساحات قبل سنتين أو أكثر ومع أنه كان يدخن بشراهة إلاّ أنه طوال جلسته عند الوالد التي استغرقت أكثر من ساعتين لم يدخن إحتراماً وتقديراً له وسغلته السالفة عن التدخين حتى أنه قال ..خلونا نقعد نتهرج مع الوالد وخلونا من الورقة ...رحم الله سعيد هزاع والوالد وكل من ورد أسمه ورحل إلى الرفيق الأعلى .
علي بن حسن