عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2010, 11:42 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالحميد بن حسن
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالحميد بن حسن is on a distinguished road


 

شكرا لك يا ابا صالح على هذه القصة الغريبة العجيبة فالحجاج لا يعفى احدا وسيفه اسرع من لسانه ويكفيه ذنبا قتله لسعيد بن جبير رحمه الله واما الحجاج ففي السماء رب لا يظلم عنده احد واليك هذه القصة عن زوجته هند .



هند زوجة الحجاج

تزوج الحجاج من امرأة اسمها هند رغما عنها وعن ابيها وذات مرة وبعد مرور سنة جلست هند امام المرآة تندب حظها وهي تقول :


وماهند الا مهرة عربية ... سليلة افراس تحللها بغل

فأن اتاها مهر فلله درها

. وان اتاها بغل فمن ذلك البغل

فسمعها الحجاج فغضب فذهب الى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها اني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك وأعطها هذه العشرين الف دينار فذهب اليها الخادم فقال:

كنتي فبنتي

كنتي يعني كنتي زوجته

فبنتي يعني اصبحتي طليقته

ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت:




كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا

وقالت خذ هذه العشرين الف دينار لك بالبشرى التي جئت بها


وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج

فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان فاعجب بها وطلب الزواج منها

وارسل الى عامله علي الحجاز ليخَطبها له..

فلما خطبها وافقت وبعثت اليه برسالة تقول: أوافق بشرط ان يسوق البغل أو الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد الحجاج نفسه فوافق الخليفة فأمر الحجاج بذلك

فبينما الحجاج يسوق الراحلة اذا بها توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك، فقالت للحجاج يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه

فأخذه الحجاج فقال لها إنه ديناراً وليس درهماً

فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي ابدلني بدل الدرهم دينارا.. ففهمها الحجاج واسرها في نفسه اي انها تزوجت خيرا منه

وعند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمة فارسل اليه الخليفة ليطلب حضوره

فرد عليه نحن قوم لانأكل فضلات بعضنا او انه قال:

ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال


ففهم الخليفة وامر أن تدخل زوجته باحد القصور ولم يقربها الا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر

فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك وامرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها ارسلت اليه انها بحاجه له في أمر ما

فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء


فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج

فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ... سبحان الله

فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله


فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك

قال: نعم

قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر

فقال متهللا: نعم والله صدقتي.. قبح الله من لا مني فيك ودخل بها من يومه هذا فغلب كيدها كيد الحجاج

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس