عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2010, 06:15 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعد محمد دوبح is on a distinguished road


 

يا أبا خالد كم رأينا مِن نماذج شبيهة بما ورد في الوئام ! مِن طلاّب أساؤوا للتّربية والتّعليم بتصرّفاتهم البليدة هذه بكتابات تخدش الحياء ويندى لها الجبين عِندما يشاهدها فيأتي أحد العوام ويقول ( هؤلاء طلاّبكم الّذين درّستموهم وهذه النّتائج بسبب عدم تعليمهم الأدب ولو قعدوا في بيوتهم كان أحسن لهم ) يقول ذلك وهو لا يعلم أن المعلّم المسكين لا يملك مِن أمره شيئاً مكفوف عن أداء رسالته كما يجب ملجم بلجام الخوف مِن عقاب المسؤولين أو الخوف مِن إعتداء الطّلاب المتهوّرين عديمي التّربية وقليلي الحياء ! وهذه موجودة في طلاّب اليوم مِمّا جعل المعلّم يشدّ رحاله مبكّراً ويغادر السّاحة ويقول السّلامة غنيمة وهذا نتيجة سلب المعلّم حقّه في العقاب وفرض الهيبة المطلوبه لتستقيم الأمور ! وقد كنت والحمد لله أمارس حقّي في التأديب إلى أن تقاعدت وكنت أمتنع عن التّوقيع على أيّ تعميم فيه سلب هذا الحقّ مني حتّى أنّني كُنت أعاقب وأجد مِن الطّالب الّذي أعاقبه تصرّفاً تدمع له عيني فأتوقّف عن العقاب مثل إذا عاقبت تلميذاً فأجده يأخذ يدي الأخرى ويسلّم على كفّي ولا أعاقب إلاّ في السّلوكيّات وأجد محبّة وتقديراً مِن جميع طلاّبي ! بل وأجد مِنهم حُزنا وبكاءً عِندما أنتقل إلى مدرسة أخرى وقد أفادني أحد الزّملاء في مدرسة طارق بن زياد أن طلاّبك في الصّف الخامس ــ وكنت أدرّسهم الموادّ الدِّينيّة ــ أقاموا مناحة بعد رحيلك مِن المدرسة وتعبنا في تهدئتهم ! فأحزنني ذلك والحمد لله أن أوجد لنا إحتراماً وتقديراً ومحبّة بين زملائنا وطلاّبنا .

 

 

   

رد مع اقتباس