عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2008, 05:57 PM   رقم المشاركة : 1
حكاية الوالد حسن بن يحيى مع عجير أبو عالي وعداش


 

كان الوالد إذا فكر في السفر قبل أن يحترف البناء يتفق مع
من يرتاح معهم في السفرمثل دغسان وحسن عداش وولد خاله يحيى بن حسن أخو مسفر ضيف الله من قرية الهويله
بمحضره وغالباَ مايكون هذا السفر أو التفكير فيه بعد أحد
المؤسمين ، مؤسم ألحرث { الوسميه } أو مؤسم الحصاد
{صرام الصيف } وغالباَ ما تكون حمولتهم على جمالهم
بعد الوسميه [...ثوم .. بصل .. بطاطس ..] وبعد صرام
الصيف غالباَ ماتكون من القمح لوفرته في الأسواق ورخص
ثمنه لكثرة المعروض منه والفائض عن حاجة المنطقه ،
فبعد أن أنتهو من ذات مؤسم حرث {الوسميه} أتفق الوالد
حسن بن يحيى ودغسان أبو عالي وحسن عدّاش أن يسافروا
مع بعضهم وبحموله واحده متفق عليها قبل أسبوع من السفر
أخف في الحموله وأغلى في قيمة البيع وأسرع في التصريف
بمدينة الطائف ، وقبل موعد السفر بيوم حصل ظرف طارئ
لدغسان وكلف أخوه عبد الله عجير يسافر مع الوالد وحسن
عداش بدلاَ منه .. ما أعجب الوالد وعداش رفقة عجير لهم
إذ يعتبر في ذلك الوقت فتى في العقد الثاني من عمره مابعد
عركته الأسفار [ولكن للحقيقه عجير هذا كان رحمه الله يتمتع
حتى قبل وفاته بسا عات بروح شبابيه مرحه ما نحس نحن
الذين من الجيل الذي بعد جيله بفارق السن بيننا حتى أولاده
علي ومحمد ما حسسهم بتلك الهيبه التي يحسونها تجاه عمهم دغسان، طبعاَ يتمتع بأحترامهم له ..حفظهم الله ومتعهم بالصحه .. ولكن من غير تكلف ] أقول كانو يريدون أن
يكون معهم دغسان ناضج ومن سنهم ، ما حصل هذا، طبعاَ
بعد مرافقتهم ، عرفو إن خويهم هب ريح يعتمد عليه في كل
شيء ومرح يقبل تعليقاتهم ومزحهم وينجز كل مهمّه يكلّف
بها بروح طيبه وبدون تذمر [ أنطبق عليه المثل الذي يقول
تعرف فلان ..قال حق المعرفه ..قال سافرت معه قال..لا
قال..ماتعرفه ]فالسفر هو المحك الحقيقي لأختبار رفيق الدرب، بعد معرفة الوالد لرفيقهم ولتقطيع الدرب ومشقته
بالسوالف والقصائد : قال الوالد لعجير أسمع ياعبد الله
هاذي القصيده [ وهي على طرق الجبل وعادةّ ماتكون القصائد على هذا الطرق غزليه أو رثاء ...الوالد كسر
هذه القاعده وخلاها على معنى ثاني لتحبك معه على ما
في نفسه]وهي طبعاَ عن الجمّال ، وعجير أول مره بجمل معهم

الطرف الأول

ياتا جراَ جمّلت مالك كل جمّال [1]
في الغلى وفي الرخاصه
في كل مده أيدك رب الفوائد [2]
قفلكم ماكل ليله [3]
ويوم تخسر فاطلب الله وانتهت له [4]

[1] جملت أي جمعت مالك كل الجمع بتعبك
[2] في كل مده أي سفره أيدك أي وفقك للفائده
[3] قفلكم أي قافلتكم ماكل أي ما تعب ولا ليله
[4] انتهت أي تبتل إلى الله وأبك له

الطرف الثاني أيضاََ من الوالد

جمع الشقا والهم يأطا كل جمال [1]
وموفق للرخاصه [2]
يتفيودون الناس ما راي الفوايد [3]
سامراَ في كل ليله
كلاَ عزيزاَ مالعرب وأما أنت هتله [4]
[1] الشقا والهم يدهس كل صا حب جمل
[2] ويكون مهيأ للحاجه أو الفاقه
[3] يجمعون الفوائد الناس وهو ماشا ف ولا فائدة
[4] كلاَ معزز ومكرم وأما أنت هتله [فرشه من سعف
النخل تسمى هتله ]

وضحكوا عليها وقطعوا بها الطريق وتقبلها بروح
مرحه طيبه وهي تعتبر نوع من المقالب في استخدام
الضمير{أنت } ممكن المخاطب يرد البيت الأخير
من ألقصيده ويعكس المعنى على القائل ...وهكذا كانوا
يقطعون الطريق ومشقة السفر .

رحم الله الوالد حسن بن يحيى والأستاذ الشيخ علي
بن سعد أبوعالي{دغسان} وأخيه عبد الله [عجير] والشيخ
حسن عداش ، رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جنته .

علي بن حسن


 

 

   

رد مع اقتباس