عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2011, 02:05 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

أشكر الإخوة الكرام الذين تداخلوا في الموضوع وأحترم وجهات النظر كافة ونزولا عند رغبة أخي أبو فارس في إبداء رأيي

فأقول وبالله التوفيق
لا أدري لماذا خامرني شعور بالارتياح بعد القراءة الأولى للمقال!!!!!

ربما يكون من قبيل الارتياح الذي ينتابنا جميعا عندما يطلب منا حل لغز ما ونعجز عن ذلك فنكتشف لاحقا أن اللغز ليس له حل...

مشكلتنا نحن المسلمين ......أننا وضعنا لأنفسنا سقفا عاليا وعاليا جدا لشكل الحكم الذي نريد من نوع إصلاح الطريق الذي عثرت به بغلة بغداد
وأن الحاكم مسؤول عن البغلة والطريق.... فلا نرى أي حسنة للحكام الآن لأن الطرقات كلها حفر...

ونسينا في خضم ذلك أن الخليفة حين يعين الولاة فإنه يختارهم من صحابة رسول الله والذين هم أيضا يهمهم أمر الطريق والبغلة..

حينما بعث رسول الله معاذ بن جبل لليمن سأله: بما تقضي يا معاذ؟ قال بكتاب اللَّه، قال فإن لم يكن في كتاب اللَّه، قال فيما قضي به رسول اللَّه صلي اللَّه عليه وسلم ،
قال فإذا لم يكن فيما قضي به رسول اللَّه، قال اجتهد رأيي لا آلو .. أعمل اجتهادي

مراعياً مقاصد الشريعة ومصالح الخلق التي جاءت الشريعة لتحقيقها وإقامتها في المعاش والمعاد.. فضرب النبي صلي اللَّه عليه وسلم على صدره
وقال: الحمد للَّه الذي وفق رسول رسول اللَّه بما يرضي رسول اللَّه

الآن أتساءل من يقبل الاجتهاد في أمور الدنيا ؟ إن مجرد طرح الأفكار يجعل البعض تقوم قائمته ويرعد ويزبد ويدخل من موضوع
إلى موضوع وهو يتهم الناس في عقائدهم ودينهم وينسى مع ذلك الموضوع الذي بدأ في مناقشته أصلاً....

أنا لست فرحا بأنه ليس لنا تاريخ يمكن أن نعوّل عليه كما ورد في المقال معاذ الله بل إني كنت ولازلت أتمنى أن يكون كل يوم من تاريخنا
ناصع البياض وليس كل حقبة....ولكن هذا لم يحدث ومعنى ذلك أننا لسنا بحاجة لإراقة مزيد من الدماء كي يحدث....

ما فهمته من المقال أنه لا يوجد هناك (خلافة) بمعنى أنه لا يوجد منظومة متكاملة للحكم يمكن أن نعوّل عليها ونقيس عليها ونستنسخها ونحارب من أجل استعادتها...

الذي كان موجودا عبر تاريخنا هو نماذج لقادة استطاعوا بما توفر لهم من مواهب وهبات من الله أن يحكموا ويرضى الناس عنهم
ولذلك تجدنا نعدد حكاماً بعينهم نراهم نموذجا ولكننا لا نجد نظاما يصلح أن يكون نموذجا....

في نظري أن شكل الحكم الذي يصلح في مكان وزمن ما ليس بالضرورة أن يصلح في مكان آخر لاعتبارات دينية واجتماعية وجغرافية ....الخ

ما ينبغي أن نركز عليه في المرحلة الحالية ليس تأجيج الصراع بين التيارات وإنما جمع الناس حول تحقيق أسباب الحياة
وفق هرم الاحتياجات الإنسانية بدءا من الحاجات الفسيولوجية صعوداً

للحاجة للأمن ثم الحاجة للحب والانتماء صعودا إلى الحاجة لتأكيد الذات ....
لست في حاجة هنا للفت الانتباه إلى أنه كيف للإنسان أن يسعى لأعلى الهرم وهو يعاني الفقر والحاجة مثلا...

وأن يسعى للحب والانتماء وهو يعيش خائفا على نفسه وولده من طالبي الخلافة عبر حمامات الدماء....

الحديث يطول لكني أكتفي بما قلت معتذرا في الوقت نفسه من القارئ الكريم على الإطالة

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس