قبل .. البدء
أتمنى من كل من يقرأ موضوعي هذا أن يدعو للعم علي بن مسفرأبوعلامة
بالرحمه والعفو والمغفرة ويسأل الله أن يسامحه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة
مواقف لاتنسى مع أبوعبدالله
في المرحلة الجامعية كنت أذهب في بعض أيام الأسبوع وتحديدآ قبل
العاشرة صباحآ الى أحد المقاهي في حي الجامعة مصطحبآ بعض الجرايد
وبعض المذكرات ... أجلس ساعتين و أحيانآ تمتد الى ثلاث .
.. في أحد الصباحات الجميلة شاهدت العم علي أبوعلامة رحمه الله
يدخل من باب المقهى فقفزت اليه فرحآ ودعوته للانضمام الي ..
تحدث قليلآ وهم بالانصراف ، قلت له الظاهر مستعجل ؟ أجابني :
( آشوف معك كتب وخراميط وماودي اشغلك .. تزيد تسقط ويقولون آهو
من علي بوعلامه هو ذاغره ) ضحكت كثيرآ فقال مستغربآ ..
( باين عليك طيب ولاتدور عالمحاقر ) فقلت له بالتمام زي الوالد
قال آبوك ؟ قلت أيوه .. قال يوووه وبصوت عالي جعلني أضحك أكثر
من ذي قبل .. بعد ان تجاذبنا أطراف الحديث ودعني ومضى كل منا الى سبيله
.. تكررت لقاءتنا وبشكل أسبوعي أحيانآ .. أحدثه فيها عن آخر أخبار أسرتي
في سلطنة عمان وعن أخباري وأخبار جدي عجير رحمه الله ..
وفي كل مره أسأله عن قصة طبعآ بالتنسيق مع جدي رحمه الله بحكم أنهما
كانا في عزبة واحدة قديمآ ومرة أسأله عن قصة بايعاز من الوالد حفظه الله
وقبل الاجابة يقول كلمته المشهورة ( أوه منكم يالبيعالي .. ملاعين جدف )
العم علي رحمه الله رجل نقي السريرة أبيض القلب يحب أولاده وابنته وكان
يحدثني عنهم بود ويتذكر عبدالرحمن فنبكي أحيانآ .. وكان يقول لازم تجي عندنا
وتجلس مع أولادي وأعزمك .. وأنا أعده ولم تسمح الظروف بذلك ..
رجائي لأبنائه الكرام أن لاينسونه من الدعاء الدائم والصدقه الجاريه فوالله
لم تكاد تمر جلسة الا ويتحدث عنهم جميعآ ..
رحم الله ذلك الوجه البشوش ذو القلب الكبير المليءبالحب للأنقياء
ورحم الله أم عبدالله وعبدالله وعبدالرحمن وجمعهم سويآ في جنات النعيم
ودمتم بخير