عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2008, 03:37 PM   رقم المشاركة : 3

 







/
\
/

ما أعظم هذا اليوم إنه يوم عرفه وما أدراك ما عرفه ! هل عرفته يا نفس فما لي أراك لا زلت مقصرة ؟!!

وعن ربك غافلة ؟!! أتعبت ِ؟ تذكري الراحة في مفارقة الراحة والنعيم لا ينال بالنعيم

فاصبري إنها أياما معدودات وسرعان ما تنقضي وينجلي الغبار ...

فتتبين المنازل إذن فشمري للجنة وجدي في يومك هذا فسرعان ما تغيب الشمس وتنقضي نعمة كنتِ بها مغبونة

أوحسبتِ أن السفر راحة ؟!

هيهات فمهما تقدم العلم والتكنولوجيا سيظل قطعة من عذاب فليس للمسافر راحة إلا في الإياب

وليس له دارا يطمئن بها ويقر إلا داره ...

فبيتي لربك قائمة قانتة ليمدك بقوة ترمين بها الشيطان ووساوسه عندما يسفر الصبح

وكلما وسوس فاقذفيه بحصا من اليقين والتوكل يندحر خائبا مدحورا

وبعدها اعمدي إلى هواك فاذبحيه بسكين الرضا والتسليم

" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "

وإياك أن تظني أن هناك من يستطيع أن ينوب عنك في هذه الأعمال ..

لا .. بل أنت يا نفس وأنت فقط مكلفة بالقيام بأعباء هذه الرحلة ولا تسقط عنك بعد أن قامت عليك الحجة

فسألي الله المعونة والثبات وأن تعودي إلى ديارك سالمة حيث لا بد لك أن تعودي فاستعدي للرحيل

فقد أزف وودعي رفقاء رحلتك وكوني من الحياة على طرف ثم أحذري قطاع الطرق أن يغيروا وقد قربتِ

من الوصول وبدت المعالم تتضح لك فلا اطمئنان إلا بعد أن تضعين قدمك في دارك التي تزينت لك وانتظرتْ قدومك

" وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين "

وتنادَين ... " ادخلوها بسلام آمنين "

"ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "

وعندها تتذكرين هذه الرحلة وقد انقضت أيام الغربة والعناء " لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين "

وزال التعب بلقاء الأحباب وطابت الجنات بجوار رب كريم للذنب غفورا وللقليل شكورا

وبالعبد رحيما رؤؤفا وعندها فقط تنتهي رحلتك ويكون سعيك مشكورا .


فحي على جنات عدن فإنها ........ منازلنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبي العدو فهل ترى ........ نعود إلى أوطاننا ونسلم ؟؟





/
\
/
من / صيـد الفـوائـــــــــــــد .. دمتم

"











 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس