الموضوع: نبضٌ لا يغيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2010, 09:57 PM   رقم المشاركة : 1
Sabr6 نبضٌ لا يغيب


 

نبضٌ لا يغيب !!

حوسبة المشاعر :
كثيرون منا يشعرون بالوحدة والانعزال في الوقت الحاضر الذي نعيش فيه بإيقاع سريع
وأنانية مفرطة للوصول إلى الغايات المنشودة والرغبة في إثبات الذات على جميع المستويات
فقد أصبح كل فرد منا يحيط نفسه بدائرة من العزلة والانفراد .
ويبدو ذلك واضحاُ وجلياً إذا ما نظرنا إلى من هم حولنا كبارنا وصغارنا وشبابنا
قبل مراهقينا الذين يضعون رؤوسهم في الألعاب الالكترونية وأجهزة الحاسوب
مُتخلين عن أهم احتياجاتهم كبشر ، وهو التواصل مع الآخرين واللقاء بهم .
حيث نجد أن هذه الأجهزة ومن خلال التعامل معها فرضت عليهم كثيراُ من
صفاتها كونها جماداً فأصابت مشاعرهم بالجمود .

إن العواطف تتأجج والمشاعر تعصِف بنا في حالتين اثنتين وهما :
إما الفرح الغامر أو المُصيبة النكراء
وفي الحالتين يجب أن نخضع للقاعدة الإلهيه في قوله تعالى :
( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم )
فنحن حين نطالب أن تكون لمشاعرنا وعواطفنا أثر واحد لابد أن نجعل هذا الأثر
خاضع للعقل والمنطق ، ونرجع تبعية كافة ما يحدث لله سبحانه وتعالى
ونحاول الوصول إلى منطقة الثبات لنتمكن من الحصول على سعادتي الدنيا
والآخرة ، وبذلك نحقق التوازن فيهما
لذا فإن العواطف حين لا نقودها نحن ونعمل على السيطرة عليها وفق تعاليم
ديننا وشريعتنا ونجعلها هائجة وفق الهوى فإنها تتعب صاحبها وتؤرقه
وتجعل سلطان الهوى هو المسيطر على جميع آرائه وأفكاره وتصرفاته
ولكننا حين نخضعها لتوجيهات عقيدتنا الإسلامية ووفق نظامها السامي
فإننا نصل بها إلى أرقى المستويات .

نبضٌ لا يغيب :
إن الروح ترتقي عندما نتبادل الحُب مع الآخرين ومن خلال الآخرين
فالحُب ليس مجرد كلمة وإنما هو تصرفات وأفعال ومواقف
تعمل على الوصول بنا إلى أعلى المراتب في نفوس مَن حولنا
وبالتالي تمكّننا مِن قضاء أكثر اللحظات السعيدة معهم .



مما راق لي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس