عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2011, 07:02 PM   رقم المشاركة : 3

 

يارفيق الدرب : الكثير من أبناء الوطن يحلم بأن يحسن وضعه ودخله المادي وفق القول ( تسعة أعشار الرزق في التجارة ) لكن التجارة في زمن البلديات والأمانات ووزارة العمل والفيز والتأشيرات والسعودة وأنظمة وعراقيل لا حصر لها .. كل ذلك جعل أي عمل تجاري يبتعد كثيرا عن أصحاب القيم والمبادئ حيث لاحظ لهم فيه .. وينتقل بقدرة قادر إلى أصحاب الدخول من الباب الخلفي مثل مارأيت من ( حامل كيس الجوازات ) .. وفي الآونة الأخيرة استولى الحضارم واليمنيين المتجنسين ومن هم على شاكلتهم على كل الأسباب والمنافع التي تدر ذهبا .. بطريقة احترافية وتعاون لا مثيل له .. واصبحوا يشكلون ( لوبي ) خطير للإستحواذ على كل شيء .. فهم يحصلون على ما يريدون من فيز وتأشيرات ويفتحون ما يرغبون من محلات ويتوزعون الأدوار بينهم لإحتكار السوق : فمنهم المورد يوزع على بني جلدته كل ما يحتاجون والدفع بالأجل .. وهم يصرفون بضاعته في الفروع التي فتحها باسمه ..وبعد أن انتفخت جيوبهم وبنوكهم .. دخلوا تجارة العقار واسهموا بشكل أو بآخر في عملية الإحتكار ورفع الأسعار الجنونية لكل شيء .

أما مسألة مديرية الجوازات الآن والحق يقال على الأقل ما شاهدته بالطائف يوم أمس .. لم أصدق أنني بالسعودية وفي مثل هذه الإدارة .. حتى أنني تساءلت من وضع هذا التنظيم فقيل لي إنه ( ... الجهني ) قبل عشر سنوات .. فماذا وجدت :
تبدأ من عند البوابة حيث يستقبلك مكتب ويسألك ماذا تريد ؟ ويعطيك ورقة خاصة بالطلب يقوم بتعبئتها شباب سعوديون على آلة كاتبه خارج المقر بمبلغ عشرة ريالات ( وهذه بحد ذاتها فرصة لتشغيل الشباب السعودي ) وشاب آخر يسدد الرسوم متصل بنظام آلي على رقم بطاقة الأحوال .. عندما ترجع لمكتب الإستقبال تأخذ رقم مرتبط بشاشة داخل صالة واسعة مكيفة وكراسي مريحة وكل المعلومات والمكاتب المعنية أمامك .. بالنسبة لي كان رقمي 62 واللوحة تشير إلى الرقم 60 وبهذا لم يطل بقائي سوى دقائق معدودة حتى استلمت ما أريد .. فدعوت لمؤسس النظام ومن قام بخدمتي بهذه السرعة الفائقة وأنا لا زلت غير مصدق بأن هذه إدارة سعودية .. لكن كما أشرت يا رفيق الدرب إن شاء الله في عهد أبو متعب كل شيء إلى الأفضل بحول الله وقوته

ولا يفوتني أن أسطر لك خالص الشكر والتقدير على هذه التجربة الثرية بما تخللها من معاناة بوصف جميل وتعبير عفوي صادق .. وأملي مواصلة بقية فصول تلك المعارك التجارية لعلها أثمرت .. فندعوك ( باصالح ) أو ( با فقيه )
مع اعتذاري لكم جميعا عن الإطالة والسلام

 

 

   

رد مع اقتباس