استاذي الفاضل رفيق الدرب :
استمر ذلك الجرح النازف الذي اشرت إليه يا ابا صالح لسنوات طوال عانا منها الناس كثيرا ومثلما تفضلت يذهب المبتلى بمراجعة الجوازات قبل الفجر ليصف في الطابور وينتظر دوره الذي من المتوقع أن يأتي عندما يشرف الموظفون إدارتهم بالحضور للدوام ، ولقد رأيت بنفسي عددا من المراجعين يتشبث بدرابزين درج ذلك المبنى المشؤم من الخارج وكثيرا ما تغلق تلك النوافذ التي يطل منها الموظفون بحجة ان الجهاز تعطل ولا اعرف ما هو ذلك الجهاز وان كنت استبعد تماما انه حاسب آلي لان الاجراءات من الطراز القديم جدا .
وللاستاذ اسعد عبد الكريم فضل كبير بعد فضل الله في تنظيم الجوازات كما لشحات مفتي ( لا اعرف رتبته في ذلك الوقت ) دور كبير في ضبط المرور ولهذا ينسب الفضل لاهله ولقد كتبت في جريدة المدينة تنويها بجهود احد ضباط اسعد عبد الكريم وحسن استقباله للمراجعين وحسن تنظيم العمل في جوازات جدة رغم ان ذلك العمل كان اثناء اجازة عيد الفطر والناس في اجازة وهو ورفاقه مداومون اتمنى لو كنت اتذكر اسم ذلك الضابط لاشيد به كما اشدت بجهوده واذكر اسمه كما ذكرت اسمه في ذلك الوقت في الجريدة ولكن الله يذكر جهودهم وجهود المخلصين من امثالهم ولن يضيعها ، ومثل ما تفضل ابو فيصل الآن الاوضاع تغيرت والنظام تغير لماهو افضل وسيكون الوضع في عهد ابي متعب حفظه الله افضل وافضل .
شكرا لك يا ابا صالح على تذكيرنا بحقبة زمنية مضت وفقك الله ورعاك .