الحبيب أبو صالح ( رفيق الدّرب )
معاناتك هذه آلمتني بقدر ألمك والسّبب أنّ مبدأ التّكافؤ غير موجود ؛ فكيف نُقارن إنساناً مِثل ( أبو صالح ) الهادئ المُتّزِن الّذي يُؤثر غيره مِن الضّعفاء وكِبار السّنّ والعجزة بالتّخلّي عن دوره وسِراه بِمَن يأخذون أدوار غيرهم عُنوة وبالعضلات وهرقطة الكلام ! لا مقارنة البتّة .
وما آلمني أكثر هو سقوط عِقالك القابع في مُنتصف رأسك ( سَلّم الله الرّأس مِن كل بأس ) والّذي لا يسقط بالسّاهل ولكنّه الضّغط البشري والغوغائيّة عِند كثير مِن المُراجعين هداهم الله ، ثُمّ لحق العِقال العمامة والحمد لِله أنّ الطّاقيّة لَم تكُن ثالثة الأثافي فينكشف المستور !
وما أحزنني أكثر هو طِوال الأيادي أصحاب ( الخِرجَة ) وذي الشّخصيّة الضّعيفة المُنَظّم الّذي وجوده مِثل عدمه ، وبيعطي توجيهاته الهيص ! ثُمّ تمزّق حِذاءك ولابدّ أن تكون مِن النّوع الجيّد غالية الثّمَن وكأنّني بك عُدت ( بِخُفّي حُنين ) مِن مُراجعة تلك الدّائرة ( عليهم دائرة .... ) .
يا أبا صالح يظهر أن مُراجعتك تلك حصلت مِن زَمَنٍ بعيد أمّا الآن فلا يوجد مِن هذا شيئ نظراً لتوزيع المباني وتعدّدها واتّجاهات المُراجعين ، وما على المراجع إلاّ الذِّهاب إلى المَبنى المطلوب ولْيُسَارع في الخُطَى ليجلس في سراه في الصّالة المُكيّفة ويزحف بالتّتابع مَع المُراجعين حتّى يصِل إلى الموظّف وفي دقيقتين أو ثلاث أو قُل خمس دقائق تنتهي مُعاملته لأنّ الموظّفين كُثر وكفاءتهم عالية وهُم شباب مُدرّب والحمد لِله على ذلك ، وهُناك مرافق حكوميّة أخرى على هذا المِنوال بدءاً بالمرور وانتهاء بالأحوال ولم أجِد صعوبة ولِله الحمد في مراجعة تلك الدّوائر .
حبيبنا أبو صالح خُذها نصيحة مِنّي عليك باختيار أحد مُراجعي الجوازات مِمّن يقومون بإنها جوازات الشّركات والموثوق فيهم وإعطائه خمسين ريالاً ليُنهي جوازات العاملين لديك في يوم واحد ولا تفقد مُمتلكاتك الثّلاث وريّح رأسك ورِجليك ! ها فقهت الجواب يا حبيبي والحمد لِله على سلامتك .