عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2008, 10:25 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البركي مشاهدة المشاركة
لا شيء بعد الدين والعرض أهم من الوطن , من أجله يضحي الإنسان , بالروح والمال والبدن , ليبقى صامداً ثابتاً أمام
ما يهب عليه من المحن , باسمه يحلو القصيد واللحن , ومن سيرته يفوح أزكي شجن

لاشك أن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها .. فليس غريباً أبداً

أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه ، وشبَّ على ثراه .. وترعرع بين جنباته

كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر

فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء .. وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان

لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً .. ثم الوطن ثانياً .. إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي

الحنيــف تحُـث الإنسان على حب الوطــن .. ولعــل خير دليلٍ على ذلك ما صــح عن النبي

صلى الله عليه وسلم أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه

فقد روي عن ا بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

لمكة ( ما أطيبكِ من بلد وأحبَّكِ إليَّ .. ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ) .

ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُعلم البشرية يُحب وطنه لما قال هذا القول

الذي لو أدرك كلُ إنسانٍ مسلمٍ معناه لرأينا حب الوطن يتجلى في أجمل صوره وأصدق معانيه

ولأصبح الوطن لفظاً تحبه القلوب .. وتهواه الأفئدة .. وتتحرك لذكره المشاعر.

وإذا كان الإنسان يتأثر بالبيئة التي ولد فيها .. ونشأ على ترابها .. وعاش من خيراتها

فإن لهذه البيئة عليه ( بمن فيها من الكائنات .. وما فيها من المكونات ) حقوقاً وواجباتٍ

كثيرةً تتمثل في حقوق الأُخوة .. وحقوق الجوار .. وحقوق القرابة .. وغيرها من الحقوق

الأُخرى التي على الإنسان في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها وأن يؤديها على الوجه المطلوب

وفاءً وحباً منه لوطنه .

البركي .. ما أجمل ما سطرت .. تسلم يــدك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس