اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل
أحب أمسي على الجميع
وأرحب بسعادة المهندس/ ناصر بن مسفر بدران
والذي ازدانت الساحات بتشريفه
سؤالي كيف يجمع الإداري بين محبة الجميع وتطبيق النظام في إدارته؟
أقول ذلك لأنكم ممن استطاع أن يفعل ذلك ودمتم |
مساء الورد يا استاذ أحمد ، وحياك الرحمن .
" هذا الموضوع ذو شجون أخي الكريم والبحث فيه يطول وأعتذر عن الإطالة مقدما ..
محبة الناس وتطبيق النظام ليست بالمهمة السهلة ولكنها ليست بالمستحيلة .. وقد جاء في الحديث الشريف : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل ، سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ) وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إ لا شانه ) .
والمتأمل في الأحاديث الشريفة يحس بعظمة الإسلام ويسره وأن الدين المعاملة .. ولذلك فإن الإنسان بحاجة إلى مخالطة الناس بالجميل والبشر والتودد وبذل المعروف لهم والإشفاق عليهم واحتمالهم والحلم عنهم والصبر عليهم وترك الكبر والاستطالة عليهم ومجانبة الغلظة والغضب والمؤاخذة ..والنظام أخي الكريم ليس سيفا مصلتا على رقاب الناس وإنما وضع لتنظيم حياة الناس في شؤون حياتهم ومعاشهم ، وكما يقال فالنظام - مطاط – ويتم تطبيقه مع مراعاة التيسير
والحق أن رضا الناس غاية لا تدرك .. ومع ذلك فينبغي على الإنسان أن يتعامل مع الآخرين بمهارات تجعلهم يحبونه لشخصه ، يحبون أحاديثه وابتسامته ورفقه وحسن معا شرته، يحبون تغاضيه عن أخطائهم ووقوفه معهم في مصائبهم وألا يجعل قلوبهم معلقة بكرسيه أو جيبه ، وأن يتعبد الله تعالى بذلك حتى يحبه الله ويحببه إلى خلقه .وإنما وضعنا لخدمة الناس والقيام على مصالحهم في نطاق عملنا الموكل إلينا من ولي الأمر.. ونسأل الله الإخلاص في القول والعمل .
شكراً أخي أحمد على إطرائك وأسأل الله لنا ولك التوفيق .