عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2010, 11:06 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


أوردالأستاذ القديروالقاص المبدع : خالدالمرضي
في موقع جسد الثقافة الأدبي في الذكرى العاشرة لرحيل
عبدالعزيز رحمه الله مايلي :


(( وردة لعبدالعزيز مشري

بقلم /غازي القصيبي


من العبث أن نتساءل لماذا لانهتم بالأحياء من الكتاب في حياتهم إهتمامنا بهم عند موتهم؟

من العبث لأن السؤال يطرح منذ قرون...

والإجابات تتوالى منذ قرون....

تفلسف... وتشرح... وتفسر.

هناك من يقول أن الموت يمحو عقدة المنافسة.

فتسيل دموع «زملاء المهنة» بعد جفاف.

وهناك من يقول إن الموت يفجر في النفوس طاقات كامنة من الحزن لاتتفجر إلا بعد الرحيل...

وهناك من يقول: إننا نرثي أنفسنا عندما نبكي الراحلين...

وهناك... وهناك..

الإجابات كثيرة.

والإجابات غير مقنعة..

الظاهرة موجودة منذ قرون في كل مكان..

ولاتزال موجودة..

والأسئلة باقية على حالها..

والإجابات هي هي

||

أنا لم أر عبدالعزيز مشرى -رحمه الله- لم أسعد بالتعرف عليه.

ولهذا أكذب إذا قلت أني شعرت بحزن شخصي عند غيابه..

ولا أكذب إذا قلت أني شعرت بشيء من الأسف لرحيل كاتب موهوب..

خاصة عندما علمت قصة صراعه الملحمي مع المرض... وأنا لم أقرأ لعبدالعزيز إلا كتابين.

«الزهور تبحث عن آنية» و«أسفار السروى» والكتابان مجموعتان من القصص القصيرة.

مع قصص الكتاب الأول عشت الحياة اليومية الواقعية الحميمة للمستشفى وأزعم أن لي إطلاعاً لابأس به على حياة المستشفى اليومية.

ومع قصص الكتاب الثاني قرأت تصويراً صادقاً ومؤثراً لإشكالية الحق/ الباطل.. الخير/الشر.. المدينة/القرية...

لم أقرأ شيئاً من كتبه الأخرى..

ولا من رواياته..

||

بعد رحيله جاء طوفان من القصائد والمقالات...

هذا مألوف ومعروف...

ما لفت نظري أن القصائد والمقالات حملت نبرة غير مألوفة من الحزن والصدق....

لم تكن نابعة من مجاملة.....

كانت صادرة من قلوب مقروحة..

وعندما كتب مشعل السديري مقالة ساخرة...

قامت الدنيا ولم تقعد..

ولم يدرك الثائرون أن مشعل لم يكن يسخر من الراحل..

كان يسخر من الذين بقوا بعد الرحيل!

||

مقالات الصحف لاتعمر طويلاً..

وقصائد الصحف لاتبقى إلا في النادر من الحالات..

ولهذا سررت عندما رأيت بين طوفان القصائد والمقالات...

كتاباً بديعاً عن عبدالعزيز مشري عنوانه «ابن السروى.. وذاكرة القرن» والكتاب صدر برعاية «أصدقاء الإبداع» وعلى رأسهم الأديب المعروف على الدميني.

الكتب تبقى بعد اختفاء الصحف... تبقى قريبة من الباحثين.. قريبة من القراء.. وفي الكتاب البديع بحوث أكاديمية رصينة وقصائد حارة باكية.

وهناك ما هو أهم:

ü بيبلوجغرافيا كاملة بأعمال عبدالعزيز مشري. ..

||

وقفت طويلاً عند مقابلة/ وثيقة مع عبدالعزيز مشري أجراها صديقه على الدميني..

ربما كانت هذه المقابلة تحتوي، لو قُرأت بعناية، على إضاءات تفوق كل ما في البحوث الرصينة...

تحتوي على إطلالات نافذة إلى أعمق أعماق عبدالعزيز..

اكتفي بإيراد أمثلة قليلة...


عن الكتابة:

الكتابة لايمكن أن تصيب وجدان وذهنية صاحبها -الروائية تحديدا- إلا إذا كانت تغمس سن قلمها في دم كاتبها خزينة معيشته وتجاربه وطريق رؤيته وإستراتيجيته.. قل محصلته الثقافية.


وعن هموم الكتابة:

نحن في واقع اجتماعي شديد المحافظة إلى درجة كبيرة، وأنا أحمل على عاتقي قلما وليس بندقية..

قال أبو يارا:

وأنا يا عبدالعزيز!


وعن المرأة:

أنا شخصياً لا أستطيع أن أحيا بلا امرأة -حبيبة- تحديداً.. ولم أسأل ذاتي ان كان هذا مطلباً خاطئاً أو مصيبا.. لا أتخذها كملهمة ولا أوظفها كتابياً بالضرورة ولكنها حاجة ضرورية إنسانية ودافع حي جميل للإبداع والحياة.

عن الماضي الجميل القديم:

اليوم أشاهد غير القرى وغير المعالم.. أوجس عندما أمر بها بالوحشة. أجد أن طفولتي تذبح عن عتبة أول بيت حجري في القرية. أشاهد الناس يبيعون عظام وهشيم أجدادهم من أجل المال والمطاولة في بناء الأسمنت والحديد..

||

وبعد،

لعلي الدميني وأًصدقائه

أقول من الأعماق:

شكراً!!

لقد وضعتم فوق ذكرى عبدالعزيز مشري وردة لن تذبل أبداً.



عن موقع مدد ))


.... رحم الله عبدالعزيز والشكر كل الشكر لكل من تذكره بالدعوات
رحمه الله .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس